بعثة “الرحلة البرية الأخيرة” تصل إلى معمل لاند روڤر في سلوفاكيا وتتعرف شخصياً على ديفندر الجديدة
وصلت بعثة “الرحلة البرية الأخيرة”، التي تسير على خطى بعثة أكسفورد وكامبريدج للشرق الأقصى 1955 بالاتجاه المعاكس من سنغافورة إلى لندن، في زيارة لمعمل “جاكوار لاند روڤر” في مدينة نيترا في جمهورية التشيك.
وتعرف فريق البعثة هناك على سيارة ديفندر الجديدة، أحدث سيارات لاند روڤر، والتي التقت بنسخة أقدم منها هي سيارة “أكسفورد” لاند روڤر سيريس 1. وكان بانتظار فريق البعثة في نيترا رئيس الوزراء السلوفاكي بيتر بيليغريني، إلى جانب غرانت مكفيرسون، المدير التنفيذي للتصنيع في جاكوار لاند روڤر.
كما أتيح للفريق التجول في المرافق المتطورة في نيترا، حيث شاهدوا سيارات ديفندر الجديدة أثناء تصنيعها. وقال قائد البعثة: “تمنينا دائماً أن نزور مدينة نيترا كجزء من رحلتنا لنتعرف على مركز تصنيع سيارة ديفندر الجديدة، وكان بانتظارنا خير استقبال من قبل فريق ‘جاكوار لاند روڤر‘ في نيترا، ليكون بداية مميزة لطريق العودة إلى لندن”.
وتتابع لاند روڤر دعمها لبعثة “ذا لاست أوفرلاند” في رحلتهم عبر غرب أوروبا، حيث سيمرون من النمسا وألمانيا وفرنسا وبلجيكا، قبل أن يصلوا إلى المملكة المتحدة في 14 ديسمبر.
وستستقبل مجموعة من مالكي سيارات لاند روڤر من مختلف أنحاء المملكة المتحدة وأوروبا فريق بعثة “الرحلة البرية الأخيرة” في مدينة فولكستون، في المملكة المتحدة. وبعد ذلك سيُمنح فريق البحث نسخة خاصة من سيارة ديفندر الجديدة باسم “أكسفورد وكامبريدج”، ليستخدموها في رحلتهم الأخيرة إلى خط النهاية في مسار هيلتون بارك في لندن، وذلك على بعد أمتار من خط نهاية “بعثة الرحلة البرية الأولى” التي أقيمت في عام 1956.
وأضاف أليكس قائلاً: “كانت هذه الرحلة كانت مفعمة بالإثارة والكثير من الصعود والهبوط، ولا أصدق الآن كم مرت بسرعة الأشهر الثمانية عشر التي استغرقها التخطيط لهذه الرحلة لتصل بنا إلى هنا سالمين، حتى الآن! لقد تمكنا من قيادة هذه السيارة التي يبلغ عمرها 64 عاماً مرة أخرى إلى الكثير من الأجزاء النائية والمذهلة في العالم، عابرين من الرياح الموسمية المدارية، ودرجات الحرارة التي تصل إلى 20 تحت الصفر وارتفاعات تبلغ أكثر من 5000 متر فوق مستوى سطح البحر، وقد قطعت سيارة ‘أكسفورد‘ هذه المسافة بخطى واثقة. وكان الترحيب الذي حظينا به لا يصدق، من ناجالاند إلى التيبت، ومن تركمانستان إلى صربيا”.
بعثة “الرحلة البرية الأخيرة” اختباراً القوة والخشونة
وكأي بعثة كبرى، لا سيما إن كانت تقطع الكثير من الحدود الدولية بسيارة قديمة كهذه، لم تكن بعثة “الرحلة البرية الأخيرة” خالية من المتاعب، ومن بين الحوادث التي لا تنسى فيها العطل الميكانيكي الضخم الذي واجهته حين سقطت العجلة الخلفية لسيارة “أكسفورد”، فيما كان أليكس ونات يقودان بسرعة 70 ميل/سا (112 كم/سا تقريباً) في تركمانستان، ما تسبب بتمزق المكابح بالكامل.
كما كان البشر المشاركون في الرحلة معرضون للاختبار أيضاً، فالفريق المكون من ثمانية أشخاص من المملكة المتحدة، وفرنسا، والولايات المتحدة، وبلجيكا، وإندونيسيا، وسنغافورة، واجه تحديات مختلفة من بينها الأثر الذي تركته كل من الارتفاعات القصوى ودرجات الحرارة المتباينة والأنظمة الغذائية المختلفة على أجسامهم. وكان من بينها التسمم الغذائي المتكرر، ودرجات الحرارة المنخفضة وحتى الحاجة لمخزون إضافي من الأكسجين أثناء التأقلم مع غثيان المرتفعات في محطات معينة من هذه الرحلة.