رئيس جامعة مؤتة يتحدث عن نقص المواهب أثناء الاحتفال بتسليم الجوائز النهائية للفائزين في مسابقة هواوي الشرق الأوسط لتقنية المعلومات والاتصالات في شينزن الصينية
في كلمة ألقاها خلال حفل تسليم جوائز المرحلة النهائية في ختام مسابقة هواوي الشرق الأوسط لتقنية المعلومات والاتصالات في مقر هواوي الرئيسي في مدينة شينزن بالصين، ألقى الأستاذ ظافر يوسف الصرايرة، رئيس جامعة مؤتة، الضوء على مساعي القطاعين العام والخاص، عبر الجهود المتضافرة متمثلةً في مبادرات مثل مسابقة هواوي الشرق الأوسط لتقنية المعلومات والاتصالات، التي تستهدف جسر فجوة المواهب في مجال تقنية المعلومات والاتصالات في الأردن ومنطقة الشرق الأوسط، ودعم الحكومات والمؤسسات الأكاديمية للتكيف مع العصر الرقمي الجديد بما يحمله من تقنيات متقدمة مثل شبكة الجيل الخامس، والذكاء الاصطناعي، مما يتيح فرصاً أفضل لتهيئة قادة المستقبل، وتحقيق الأهداف الوطنية، وبناء الاقتصاد الرقمي المأمول.
يُذكر أن الفريق الأردني المؤلف من ثلاثة طلاب من الأردن، هم منصور قيس منصور الحمود، وزيد محمود مشهور عفاني، ومحمد علي أبو شكر، فاز بالمركز الثالث في مسابقة هواوي الشرق الأوسط لتقنية المعلومات والاتصالات 2019.
وخلال كلمته في حفل توزيع الجوائز، قال الأستاذ ظافر يوسف الصراريرة: “هواوي ليست مجرد شركة، وإنما هي من المؤسسات الرائدة في مساعي التعاون مع الجامعات؛ إذ تتعاون الشركة مع القطاع الأكاديمي لسد الفجوة الشاسعة بين متطلبات سوق العمل والتعليم النظري في القاعات الدراسية. وقد نجحت بالفعل في وضع العديد من البرامج لمساعدة الجامعات والطلاب. فقد دشنت هواوي في الأردن ثلاث أكاديميات متخصصة في تقنية المعلومات والاتصالات لأجل تبادل المعرفة بين خبرائها والجامعات الأردنية.
وأضاف الصراريرة قائلاً: “لقد أصبحت هواوي المزود الرئيسي بتقنيات الجامعات الذكية التي يمكن أن تحدث تغييراً جذرياً في حياة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، حيث تتيح الاتصال بالإنترنت من أي مكان وفي أي وقت، مما يجعل الحرم الجامعي أكثر راحةً إلى حد كبير، بل وأكثر أماناً بفضل نظم الدوائر التلفزيونية الذكية”.
كما تطرق الأستاذ ظافر الصرايرة إلى التأثير المتزايد لقطاع تقنية المعلومات والاتصالات على المجتمعات والأعمال التجارية على قدم المساواة، وأوضح أن دول المنطقة تدرك ذلك، وقد نفذت بالفعل خططاً خاصة بهذا الشأن – مثل مبادرة “ريتش 2025″، لتحقيق الاستفادة الأمثل التقنيات الحديثة مثل تقنية الجيل الخامس، والذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، ودورها الرائد في دعم التحول الرقمي، وتعزيز الخطط والرؤى الوطنية، حيث تبدو الحاجة ملحة لجسر الفجوة في مواهب تقنية المعلومات والاتصالات حالياً.
وأعرب الأستاذ ظافر عن تقديره لبرنامج هواوي “بذور من أجل المستقبل” قائلاً: “في إطار برنامج بذور من أجل المستقبل، يسافر عشرة طلاب من جامعات مختلفة إلى الصين سنوياً ليزوروا مقر هواوي الرئيسي ويشاهدوا التقنيات المذهلة التي تقدمها هواوي”.
وأضاف الصرايرة في معرض حديثه عن أكاديمية هواوي في الأردن: “بدأت هواوي في إنشاء ثلاث أكاديميات متخصصة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات والتي ستجمع بين الحصيلة المعرفية لخبراء هواوي وبين التعليم الجامعي النظري”.
وتحرص هواوي على دعم تنمية منظومة تقنية المعلومات والاتصالات في الأردن، ويتجلى ذلك من خلال مبادرات مثل مسابقة هواوي الشرق الأوسط لتقنية المعلومات والاتصالات بالشراكة مع مؤسسة ولي العهد التي ترعى المواهب المحلية الواعدة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات إضافة إلى التعاون مع الهيئات الحكومية والمدارس والجامعات في الشرق الأوسط لاختيار قادة المستقبل في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات ودعمهم وتطوير مهاراتهم. تعمل هذه المسابقة على تشجيع الابتكار والإبداع، وتعزيز التنافسية في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات، وحث المجتمعات على المساهمة في إنجاز التحول الرقمي وتحقيق النمو الاقتصادي. ويحظى الطلاب المشاركون في المسابقة بفرصة تنمية معرفتهم بمجال تقنية المعلومات والاتصالات، وتعزيز مهاراتهم العملية والتطبيقية، و رفع مستوى وعيهم الابتكاري، وبالتالي تعزيز فرصهم في التوظيف ضمن هذا المجال، خاصة مع خوض الفائزين الوطنيين تجربة غنية في مقر الشركة بمدينة شينزن في الصين، بالإضافة إلى فرص العمل المتاحة لهم وغير ذلك من الجوائز. وتفسح هواوي من خلال المسابقة المجال للتواصل بين المواهب الدولية مما يوفر فرصاً متكافئة للتعليم الجيد بهدف تمكين عدد أكبر من الأشخاص لرفد الجهود المبذولة في إطار دعم الاقتصاد الرقمي.
واستقطبت مسابقة هواوي الشرق الأوسط لتقنية المعلومات والاتصالات التي أقيمت مجرياتها على مدار عام 2019 أكثر من 21000 طالب من 437 كلية وجامعة في البحرين، والعراق، والأردن، والكويت، ولبنان، وعمان، وباكستان، وقطر، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة. وقد شارك في التصفيات النهائية هذا العام 13 فريقاً بدعم من 20 وزارة من بلدان الشرق الأوسط.