فزعة متسامح
يسرا ابوعنيز – هي بالفعل فزعة متسامح،في اردن التسامح، وفي بلد الفزعات، حيث يساند ابناء الأردن بعضهم البعض، ويقفون الى جانب اخوتهم، سواء كانوا من الأردنيين، او من ضيوفه، في ظروفهم الصعبة التي يمرون بها.
وما اطلاق المبادرات، والحملات المستمرة بين فترة وأخرى،حول مختلف الأمور في المجتمع الأردني،الا دليل واضح على التكافل الاجتماعي بين افراده،ووقوف بعضهم الى جانب اخوانهم في المجتمع الأردني، وتقديم المساعدة لهم، وبخاصة تلك المتعلقة بالأمور المادية.
ومن هنا جاءت حملة فزعة متسامح، والتي تم اطلاقها قبل عدة أيام من قبل مجموعة من ابناء المجتمع الأردني ،حيث حث القائمون عليها بدعم الأشخاص من الدائنين المتعثرين في المملكة، كما انها وجدت ردود الأفعال الواسعة من قبل ابناء المجتمع.
كما أن هذه الحملة، وجدت التفاعل من قبل الأردنيين، وذلك للتخفيف عن المدينين، والغارمات في المجتمع الأردني، ليعلن العديد من التجار،وأصحاب الشركات اسقاط حقوقهم المالية المترتبة على اخرين، وذلك لعدم مقدرتهم على الدفع، والالتزام بالدفعات المالية المترتبة عليهم.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إن بعض الأشخاص، والتجار وتماشيا مع حملة فزعة تسامح باسقاط القضايا المالية المنظورة امام القضاء، على اشخاص ليس لديهم القدرة على الدفع،او الإلتزام بالدفع.
كما أن هذه الحملة، والتي تحمل طابعا انسانيا، وقبل ان يكون اجتماعيا، وجدت استجابة واسعة من قبل اصحاب المحلات التجارية، والشركات الدائنة وذلك للتخفيف عن المواطن الاردني، كما كان لها الاثر لدى الكثير من المواطنين، للوقوف الى جانب اخوانهم المتضررين من هذه الأزمة.
وحملة فزعة متسامح، هي سلوك اردني بامتياز،حيث تفاعل اصحاب الديون معها، والتنازل عن حقوقهم المالية المترتبة على الأشخاص غير القادرين على تسديد ديونهم، نتيجة لظروفهم الإقتصادية الصعبة التي يمرون بها.
وبما أن هذه الحملة،قد وجدت استجابة كبيرة من قبل الأردنيين، فإننا نتمنى أن يحذو الكثير من التجار حذو اخوانهم، ومسامحة المدينين والغارمات، ممن تترتب عليهم الديون لدى هؤلاء، وذلك للتخفيف عنهم خاصة ان كانوا ممن لا يستطيعون تسديد ديونهم.