السلاح بيد الجاهل
يسرا ابوعنيز – اعادت لنا حادثة وفاة طفلة يوم امس الاربعاء، في منطقة صويلح في العاصمة عمان،بعد أن اطلقت النار على نفسها خلال عبثها بسلاح ناري، يعود الى والدها بطريقة خاطئة، تعيد لاذهاننا العشرات من الحوادث المشابهة، لأن السلاح بيد الجاهل بيجرح، كما أن السلاح عدو صاحبه، على راي المثل التركي.
وهذه الطفلة البالغة من العمر 12 عاما، لم تكن الحالة الاولى ولن تكون الأخيرة، في مسلسل الدم هذا،حيث توفي طفل ايضاً، في شهر حزيران الماضي، في محافظة اسنوات،ويبلغ من العمر ثماني سنوات،اثناء عبثه بمسدس في بيت اسرته.
ولا تتوقف هذه الحوادث على الأطفال فحسب، بل إن الشباب ايضاً، هم ضحايا للعبث بالاسلحة النارية، سواء من قبلهم، او من قبل اصدقائهم،او اقاربهم وأسرهم، لتكون حياتهم هي الثمن، ومنها حادثة وقعت في العام 2017، لشاب يبلغ من العمر 17 عاما، اثناء عبثه بسلاح صيد، وحادثة اخرى لشاب في الزرقاء، عندما كان صاحبه يعبر بالسلاح، مما أدى الى وفاته.
ومثل هذه الحوادث تتكرر باستمرار في المجتمع،لمختلف فئات المجتمع الأردني، ومنها وفاة حدث يبلغ من العمر 15 عاما في العاصمة عمان، وفتاة تبلغ من العمر 18 عاما، في احدى مناطق العاصمة عمان، وحالة اخرى لاربعينية في محافظة معان، جنوب المملكة، كما توفيت فتاة تبلغ من العمر 19عاما في محافظة جرش شمال المملكة.
كما أن بعض الأشخاص، والذين لا يفارقون الحياة، بسبب الاسلحة، يتعرضون للاصابات البالغة، او يتعرضون للاعاقات الحركية الدائمة، نتيجة للعيارات النارية، سواء منها الطائشة،او تلك الناتجة عن العبث بالاسلحة النارية، من قبل من يجهلون استخدامها.
وهذه الظاهرة، لم تعد ظاهرة محلية فحسب، بل إنها اصبحت من الظواهر الإجتماعية المقلقة في المجتمعات العربية، والعالمية، سواء لمقتل الأطفال من الجنسين، وكذلك الشباب والنساء، والرجال ايضا عن طريق الاستخدام الخاطئ للسياح.
من هنا فإن الأسرة الأردنية بشكل خاص ، والعربية بشكل عام، معنية بابعاد الاسلحة النارية عن الابناء حتى لا يزداد عدد الضحايا، سواء من قبل الأشخاص الذين يقتلون انفسهم، او يقتلون من حولهم، وفي اغلب الأحيان يكون القتل غير مقصود.
كما أن الجهات المعنية، مطالبة بتغليظ العقوبات على مقتني الاسلحة، بطريقة غير قانونية، وايقاع العقوبات على مرتكبي حوادث اطلاق العيارات النارية الطائشة، او السماح للاطفال العبث بتلك الاسلحة.