جماعة عمان لحوارات المستقبل تدعو أن يكون عام 2020 عاماً للمراجعة الوطنية الشاملة
دعت جماعة عمان لحوارات المستقبل إلى أن يكون عام 2020 عاماً للمراجعة الوطنية الشاملة والتخطيط المستقبلي.
وقالت الجماعة في بيان أصدرته ووزع على نطاق واسع أن عام 2020 يكتسب خصوصية على مستوى العالم، الذي يدخل في هذا العام العقد الثالث من الفيته الثالثة،غير أن هذه الخصوصية تتضاعف بالنسبة لنا كأردنيين، إذ أننا نواصل في هذا العام بدايات العقد الثالث من عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، مما يضاعف من مسؤوليتنا بضرورة مراجعة مسيرتنا الوطنية مراجعة علمية منصفة تعزز الإيجابيات وتجنبنا تكرار الأخطاء التي وقعنا بها.
وأضافت الجماعة في بيانها أن الدول مثل الأفراد تحتاج إلى مراجعة نقدية لفلسفتها وبرامجها وأداء رجالها ومؤسساتها، وهي مراجعة قامت بها الكثير من الدول التي ارتقت سلم التطور والتقدم مثل الصين وسنغافورة وماليزيا، وغيرها من الدول التي مارست النقد الذاتي، الذي راجعت من خلاله مسيرتها وواقعها لتكون هذه المراجعة نقطة إنطلاق نحو البناء والتقدم.
وأضافت الجماعة أن المراجعة النقدية من أهم أسباب التطور، لأنها تنبه إلى الأخطاء، وتًفعل مبدأ المتابعة وكذلك المحاسبة، على أن يرتكز هذا النقد على الوعي، وقدرة من يمارسه على الفحص وأن يتصف أولاً بالإخلاص والصدق والموضوعية، ثم بالثقافة وسعة الاطلاع وعمق التفكير، وقبل ذلك الجمع بين القدرة على التشخيص والقدرة على اجتراح الحلول.
وقالت الجماعة في بيانها كثيرة هي الأسباب التي تدعونا إلى المطالبة بجعل العام 2020 عاماً للمراجعة الوطنية الشاملة، التي نعرف من خلالها أين نقف؟ وماذا أنجزنا؟وأين أخطأنا؟ ولماذا وكيف؟وماهي المخاطر التي تواجهنا وكيف ندفعها؟ ونعلن ذلك كله،لأن السكوت عن الخطاْ جريمة تفوق بشاعتها في بعض الأحيان الخطأ نفسه،لأنها تفاقم أثار الخطأ وتشجع المخطىء على التمادي في أخطائه وتكرارها خاصة إذا غابت المساءلة كما هو الحال في بلدنا.
وأضافت الجماعة في بيانها أن ماندعو إليه هو عملية نقد ذاتي قائم على مراجعة علمية لكل خططنا وبرامجنا وأدائنا في كل المواقع،لنفرز الغث من السمين، حتى لا نكرر أخطائنا وأخطاء من سبقونا، وحتى تكون العشرية الثالثة من عهد جلالة الملك عبدالله الثاني،ومن الألفية الثالثة، عشرية بناء وإنجاز كما تسعى إلى ذلك قيادتنا.