هيونداي موتور تكشف عن منظومة مستقبلية متكاملة للنقل الحضري
كشفت شركة هيونداي موتور خلال مشاركتها في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية 2020 عن رؤيتها المبتكرة للتنقل الحضري، الرامية إلى المساعدة في تنمية مدن المستقبل المتمحورة حول الإنسان وتعزيز إمكانيات التنقل فيها.
وعرضت هيونداي موتور ثلاثة حلول للتنقل تشمل “النقل الجوي الحضري” و”مركبات الاستخدام المحدد” ووحدة “هب” المركزية الخاصة بتيسير التنقل وإقامة الأنشطة المجتمعية.
وتهدف هيونداي استنادًا على حلول التنقل هذه، إلى تحرير مدن المستقبل والأفراد من قيود الزمان والمكان، واكتساب المزيد من القيمة في حياتهم. وتعمل الشركة في هذا الإطار على تسريع تنفيذ رؤيتها المرتبطة بعلامتها التجارية والمتمثلة بـ “إحراز التقدّم من أجل الإنسانية”، فضلًا عن السعي نحو أن تصبح “مقدّمًا لحلول التنقل الذكي”.
وتعمل حلول “النقل الجوي الحضري” و”مركبات الاستخدام المحدد” ووحدة “هب” المركزية ضمن منظومة منسجمة ومتكاملة، مؤدّية أدوارًا رئيسة في تنشيط التنقل في مدن المستقبل وإثراء حياة الناس فيها. ويربط “النقل الجوي الحضري” بين الأرض والجوّ، في حين تربط “مركبات الاستخدام المحدد” الناس بعضهم ببعض على الطرقات، ويتكامل حلّا التنقل الذكيان هذان عبر وحدة “هب” المركزية، التي سيتم بناؤها في مدن المستقبل لتشكيل منظومة التنقل.
وأكّدت هيونداي من خلال رؤيتها لمنظومة الربط المبتكرة هذه، التزامها بتيسير التنقل على الأفراد والمجتمعات وإحداث تجربة تنقل مختلفة ترتقي بالمعيشة في المدن إلى مستويات أرفع. وتتماشى هذه الرؤية أيضًا مع “استراتيجية 2025″، وهي خطّة الشركة للابتكار على المدى المتوسط والرامية للتحوّل إلى هيكلية أعمال قائمة على ركيزتين؛ “مركبة التنقل الذكية” و”خدمة التنقل الذكية”.
وبهذه المناسبة، أكّد يوسون تشونغ النائب التنفيذي لرئيس مجلس إدارة مجموعة هيونداي موتور، أن المجموعة أخذت في اعتبارها عند تطوير منظومة التنقل الذكي داخل مدن المستقبل كل ما يهم حياة الناس في المدن، قائلًا إن مكوّنات هذه المنظومة التي تتألف من “النقل الجويّ الحضري” و”مركبات الاستخدام المحدّد” ووحدة “هب” المركزية ستكفل “تنشيط الحياة في المدن بإزالة القيود التي تعيق سلاسة التنقل الحضري، ومنح الناس الوقت لمتابعة أهدافهم، والمساهمة في خلق مجتمع متنوع”، وأضاف: “يتمثل هدفنا في المساعدة على بناء مدن مستقبلية ديناميكية تتمحور حول الإنسان، ومواصلة الاهتمام بإرثنا المتمثل بإحراز التقدّم من أجل الإنسانية، وليس ما عرضناه خلال مشاركتنا في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية 2020 سوى البداية”.
العرض العالمي الأول للمركبة الاختبارية النموذجية S-A1 المطورة بالاشتراك مع “أوبر”
كشفت هيونداي اليوم عن مركبتها الجوية الاختبارية الأولى والتي تحمل الاسم S-A1. وتُعدّ مركبة جوية شخصية كهربائية قادرة على الإقلاع والهبوط عموديًا، وهي مصممة لاستيعاب خمسة أفراد، بينهم الطيار الذي سوف يقودها خلال المراحل الأولى للإنتاج التسويقي، ليصبح بالإمكان قيادتها ذاتيًا بعد تطوير التقنيات اللازمة في مراحل لاحقة.
وتتمتع هيونداي بالقدرات التصنيعية والخبرات اللازمة لتطوير مركبات النقل الجوي وإنتاجها على نطاق واسع. وقد جرى تطوير المركبة الاختبارية النموذجية S-A1 بالتعاون مع “أوبر”، كبرى شركات تنقل الأفراد في العالم.
وتخطّط هيونداي لتعزيز علاقات الشراكة التي تجمعها مع شركات عالمية بارزة مثل “أوبر”، حرصًا منها على تسريع أعمالها في مجال النقل الجوي الحضري، بما يشمل تطوير مركبات جوية شخصية عالمية المستوى، وتقديم خدمة إدارة الأساطيل وصيانتها، وتطوير منصات انطلاق هذه المركبات في الجوّ.
“مركبات الاستخدام المحدد” أفضل حلّ تنقل يناسب جميع أنماط الحياة
تمثل مركبات الاستخدام المحدد الحلّ الثاني للتنقل من هيونداي موتور الساعية للوصول إلى مستقبل ديناميكي محوره الإنسان. وتُعد مركبات الاستخدام المحدّد حلًا جديدًا للتنقل الحضري يمكنه استيعاب مجموعة واسعة من أنماط الحياة المستقبلية مع تمتعها بإمكانيات تعديل متخصص لامحدودة. ويتيح هذه المركبات لركابها الاستمتاع بمجموعة من الخدمات المصممة وفق احتياجاتهم أثناء تنقلهم إلى وجهاتهم، من شأنها أن تقدّم فكرة مبتكرة تختلف اختلافًا تامًا عن المفهوم المألوف لوسائل النقل.
ويمكن أن تتحوّل مركبات الاستخدام المحدّد، عند تخصيصها، إلى مطعم أو مقهى أو فندق أو حتى عيادة وصيدلية، علاوة على كونها مركبة نقل مكوكي للمناطق الحضرية.
ويجسّد الطراز النموذجي من مركبات الاستخدام المحدّد من هيونداي ثلاث رسائل رئيسة؛ أيقونة حضرية، ومساحة معيشة متنقلة، وتنقل جماعي.
وقال سانغ يوب لي النائب الأول للرئيس ورئيس التصميم العالمي في هيونداي، إن مركبات الاستخدام المحدد مستوحاة من عربات الكوابل الشهيرة في سان فرانسيسكو، موضحًا أن تصميمها “ينبض بالحياة ويجعلنا نشعر بأننا مرتبطون بالطريقة التي نتحرك فيها، وذلك من خلال قراءة تفسيرية جديدة لروحها ودمجها بالمشهد الحضري”.
وتُعدّ مركبات الاستخدام المحدد قابلة للتعديل المتخصص بدرجة عالية مع إمكانية تفكيك الهيئتين العلوية والسفلية بالكامل، وتعديل طولها ليتراوح بين 4 و6 أمتار. ويمكن كذلك تعديل تصميم المقصورة في هذه المركبات لتناسب الاحتياجات الفردية من خلال تجميع مكونات معيارية بطرق مختلفة تجعلها تتحول إلى مساحات معيشية متخصصة. وتعمل هذه المركبات بالكهرباء بالكامل ما يجعلها حل تنقل رفيقًا بالبيئة.
وتتيح ميزة الذكاء الاصطناعي لهذه المركبات التنقل عبر أفضل الطرق، ويمكنها التنقل بسمات القيادة الذاتية وضمن مجموعة مركبات، ما يُتوقع معه حدوث تغييرات مبتكرة في عمليات توصيل البضائع الشخصية، فضلًا عن دعم قطاع الخدمات اللوجستية على نطاق أوسع داخل المدن المستقبلية.
وحدة “هب” المركزية لربط “النقل الجوي الحضري” و”مركبات الاستخدام المحدد”
حلّ التنقل الثالث من هيونداي هو وحدة “هب” المركزية، التي تُشكّل مساحة مجتمعية جديدة ومبتكرة تربط بين “النقل الجوي الحضري” و”مركبات الاستخدام المحدد” العاملة على الأرض.
وتشتمل وحدة “هب” المركزية في منطقتها العلوية على منصة انطلاق جوية خاصة بالمركبات الجوية الشخصية العاملة ضمن نطاق النقل الجوي الحضري، في حين تضمّ محطّات أرضية لوصول مركبات الاستخدام المحدد وانطلاقها في شبكة مساراتها متعددة الاتجاهات.
ويمكن تحويل الوحدة المركزية إلى عدد لا حصر له من المساحات الجديدة لمجموعات المركبات ذات الاستخدام المحدد اعتمادًا على طريقة ربط بعضها بالبعض الآخر، إذ يمكن مثلًا تحويل الوحدة إلى مجمع ثقافي من خلال الجمع بين عدد من المركبات لتشكّل قاعة للحفلات الموسيقية أو دارًا للسينما أو متحفًا.
كما يمكن أيضًا تحويلها إلى مجمع طبي عن طريق ربط مركبات يُحدّد استخدامها لتقديم الخدمات الطبية في شكل عيادات ومكاتب طبية وصيدليات.
وتخطط هيونداي لتسهيل التنقل الذكي عن طريق نشر وحدات “هب” المركزية في جميع أنحاء المدن المستقبلية وتشييد منظومات جديدة للتنقل تتمحور حول حلول “النقل الجوي الحضري” و”مركبات الاستخدام المحدد” ووحدة “هب” المركزية. ومن المنتظر أن تتغلب الشركة على القيود الزمانية والمكانية المفروضة على التنقل، وتُنشئ مساحات جديدة يمكن للناس التجمع فيها والتفاعل فيما بينهم، وذلك في سبيل المساعدة في بناء مدن مستقبلية يكون محورها الإنسان وعنوانها رفاهه الاجتماعي.
-انتهى-