في وداع غادة ابو يوسف
يسرا ابوعنيز – رحلت يوم امس الثلاثاء عن عالمنا، الاخت والزميلة العزيزة، والرائعة غادة ابو يوسف، والمعروفة في الوسط الصحافي في الأردن، برقي تعاملها مع الجميع، ونبل اخلاقها ليست الصحفية فحسب، بل انها ذات اخلاق عالية، ويشهد لها بذلك كل من عرفها، او تعامل معها.
بالأمس رحلت غادة ابو يوسف، واليوم تم تشييع جثمانها الطاهر في مقبرة سحاب، شرق العاصمة عمان، لنفقد بذلك زميلة كانت لنا الاخت، والزميلة التي يصعب علينا فراقها، ونتذكرها في كل وقت وحين.
رحلت غادة ابو يوسف، خفيفة الظل كما هي عادتها، وكما كانت في حياتها، خفيفة الظل دائما، مبتسمة للجميع، بل انها ذات في قلوب الجميع من الزملاء، والزميلات، في مهنة المتاعب، وجميع من عرفها من المسؤولين، انسانة واعية، وملتزمة مهنيا، محبة لمهنتها التي عشقتها منذ بداية عملها الصحفي.
رحلت غادة ابو يوسف، الزميلة التي احترمناها جميعا، ولطالما امضينا اوقاتا جميلة في صحيفة الدستور اليومية، في ايام عزها، ضحكنا سويا، وتبادلنا همومنا، شربنا قهوتنا سويا، بل إن الكثير من الأمور تقاسمناها لفترة من الزمن في هذا الصرح الصحفي.
كانت غادة ابو يوسف، رحمها الله من المع، بل وانشط الصحافيين في الدستور، مهتمة كل الإهتمام ومنذ عرفتها في نهاية القرن الماضي بتغطية اخبار وزارتي التربية والتعليم، والصحة، ومن ثم وزارة البيئة، ولعل زميلنا العزيز وليد الجلاد، ابو محمد لأكبر شاهد على حب وتفاني غادة ابو يوسف لعملها الصحفي.
رحلت غادة ابو يوسف، عن عالمنا وتاركة غصة في قلب كل من عرفها، واهلها، وجميع من تعاملوا معها، وصديقاتها وبالأخص امان السائح، ونيفين عبدالهادي، وكل الزملاء، والزميلات في الوسط الصحافي، لأن ذكريات لنا مع غادة حتما لن تغيب عن بالنا، بل انها محفورة في الذاكرة.
نحن اليوم، لا نودع غادة ابو يوسف، فحسب بل اننا نعزي انفسنا، بفقدان احدى اهم الزميلات، والاخوات في الوسط الصحافي في المملكة، بعد أن رحلت عن عالمنا، لأن في رحيلها خسارة عظيمة للجميع، بفقدان صحافية ملتزمة، ورائعة، تتمتع بالاحترام لدى الجميع.
نعزي انفسنا، كما نعزي الزملاء، والزميلات في الأردن، واهل،ومعارف الزميلة غادة ابو يوسف، بعد أن رحلت عن عالمنا،غير أن ذكراها باقية معنا، في كل وقت وحين، ولندعو لها جميعا بالرحمة، سائلين الله ان يتفقدها برحمته.