مقابلة صحفية سامسونج – اللجنة الأولمبية الدولية
حديثنا عن ذكرياتك الأولى مع الألعاب الأولمبية؟
أتذكر دورة الألعاب الأولمبية في سول 1988 كما لو أنها اليوم. لقد كان حدثاً تاريخياً بكل معنى الكلمة، حيث تزامنت مع حقبة الثمانينات التي شهدت ظهور العولمة والنمو الاقتصادي السريع في كوريا الجنوبية.
لقد كانت دورة الألعاب تلك خاصة لأنها أتاحت لي فرصة المشاركة كمتطوعة في فريق الدليل والإرشاد الخاص بالدورة يقيادة خوان أنطونيو سامارانش، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية في ذلك الوقت.
وبالإضافة إلى تجربتي الشخصية، كان من المهم للغاية بالنسبة لكوريا الجنوبية استضافة الألعاب، التي كانت بمثابة تجربة أولمبية تدعو للسلام للجميع لأول مرة منذ الألعاب الأولمبية الشتوية في ليك بلاسيد في الولايات المتحدة عام 1980. وفي النهاية، احتل فريق كوريا المرتبة الرابعة، مما ولد الكثير من الفخر والإثارة لبلدنا. وحتى يومنا هذا، ما زلت أدرك أن دورة الألعاب الأولمبية سول 1988 قد عززت تعلقي وشغفي بالألعاب الأولمبية وكل ما تمثله.
ما الذي يجعل الألعاب الأولمبية خاصة للغاية، في رأيك؟
بطبيعة الحال، فإن مشاهدة عدد كبير من الرياضيين من أنحاء مختلفة من العالم يتنافسون في فعاليات رياضية متنوعة أمر ممتع للغاية، لكنني أعتقد أن ما يجعل الألعاب الاولمبية خاصة وممتعة هي اللحظات التي يتجاوز فيها الأولمبيون كل الحدود.
إن مشاهدة كسر رقمي قياسي جديد ورؤية وجوه جديدة على المنصة يجعلني أتساءل عن الحدود التي يمكن أن نصلها نحن البشر كما يجعلني أتساءل عما إذا كنت قد قيدت نفسي – وهو ما يتوافق تماماً مع فلسفة سامسونج “قم بما لم تتمكن من القيام به من قبل”. إن إرث شركتنا العريق يقوم على مواجهة الصعوبات والتحديات لتقديم ابتكارات هادفة وذات مغزى، وذلك ليس مجرد قيمة أساسية لشركة سامسونج، وإنما للألعاب الأولمبية أيضاً. وكشركة رائدة، تجسد هذه القيم مساعينا لجعل حياة المستهلكين حول العالم أفضل من خلال التكنولوجيا المبتكرة.
لقد انضممت في العام نفسه إلى سامسونج، وقمنا بإطلاق فيلم وثائقي كجزء من حملتنا الأولمبية في ريو 2016. وسلط فيلم “فرصة تحدي” الضوء على قصص لأربعة رياضيين حول سعيهم للتغلب على تحديات عديدة للمشاركة في الألعاب الأولمبية إضافة إلى الاحتفال بروح الرياضيين الشجعان الذين يجسدون الأولمبياد والقيم التي نحاول تجسيدها كشركة.
حدّثينا عن مساهمتك في تسويق / رعاية الفعاليات الرياضية؟
انضممت إلى شركة سامسونج في عام 2016 للعمل في مجموعة مجموعة التجزئة العالمية – Global Retail Group وكنت جزءاً من دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ يانغ 2018. وتوليت في العام الماضي منصب مسؤولية الإشراف على التسويق العالمي لوحدة أعمال الاتصالات المتنقلة، والذي يتضمن تطوير وتنفيذ حملة أولبيماد طوكيو 2020. قبل انضمامي إلى سامسونج، شاركتن بتجربة الألعاب الأولمبية مع جونسون آند جونسون في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية تورينو 2006 والألعاب الأولمبية بكين 2008.
من خلال التزامنا المستمر بالتواصل مع الرياضيين والمشجعين الأولمبيين حول العالم وإلهامهم، سنواصل تكريس الجهود لأنشطتنا الرئيسية، والتي تشمل: أجنحة العلامة التجارية في الموقع؛ مبادرات التسويق العالمية التي تربط الرياضيين بالجماهير والمستهلكين؛ الرعاية الرياضية؛ إصدارات محدودة من الهواتف خاصة بالألعاب الأولمبية بما يتناسب بشكل فريد مع كل لعبة؛ والحملات الرقمية التي زادت من المشاركة وعززت التجربة الأولمبية للجميع.
ما هو الفريد / المميز في فعاليات الرعاية الأولمبية؟
تنطوي الألعاب الأولمبية على قصص مؤثرة للرياضيين، تجذب انتباه ملايين الأشخاص من جميع أنحاء العالم.
وبصفتها الشريك الأولمبي في فئة الاتصالات اللاسلكية، تتمتع سامسونج بفرصة المساهمة في إزالة الحدود بين المناطق وتغيير طريقة تجربة المستهلكين للألعاب الأولمبية. وتعمل التقنيات الجديدة، مثل الجيل الخامس على مد الجسور بشكل أسرع لتمكين الجماهير من المشاركة في الألعاب الأولمبية بطرق لم يسبق لها مثيل إلى جانب منح الرياضيين والمشجعين فرصة البقاء أكثر اتصالاً والتفاعل من خلال المنصات الرقمية والاجتماعية.
وبصفتنا شريكاً متميزاً، نحن في وضع فريد ومميز للاستمرار في تعزيز التجربة الأولمبية للجماهير في جميع أنحاء العالم من خلال المساعدة في توفير تكنولوجيا متنقلة تربط بيئة الجيل الخامس بسلاسة عبر منظومة الاتصال الرقمية، مما يساهم في توفير تجربة أولمبية لا تنسى.
هل رعاية الفعاليات الرياضية لا تزال تحظى اليوم باهتمام كما كان عليه الوضع من قبل؟
في الحقيقة نعم، كانت هناك تغييرات مستمرة بين كل نسخة وأخرى. على سبيل المثال لا الحصر، ما نراه الآن هو أن الاتجاهات تتطور بسرعة، وأن تنوع المحتوى التجريبي يزداد بوتيرة أسرع، كما أن الفئات الرياضية الجديدة المضافة إلى الألعاب تولد الكثير من الإثارة. علاوة على ذلك، نعتقد في سامسونج أن القيمة العاطفية والروح الأوليمبية للتناغم العالمي عنصران أساسيان يتمتعان بأهمية كبرى اليوم كما في السابق.
نحن ندرك جيداً أن جيل الألفية الذي يتمتع بخبرات رقمية فائقة، يولي أهمية كبيرة بالتجارب الشخصية كما أن يتقبل وجهات نظر الآخرين. لهذا السبب، نحن نقوم بإنشاء محتوى ممتع ونابض بالحياة ونقدمه لهم من خلال التكنولوجيا الحديثة لتمكينهم من الاستمتاع وتجربة الألعاب الأولمبية باستخدام أجهزتهم المحمولة.
وفي إطار التزامنا بإنشاء تجربة أولمبية أفضل للجميع، ستواصل سامسونج دعم المبادرات الجديدة من خلال العمل والتعاون مع اللجنة الأولمبية الدولية والمساعدة في تطوير المستقبل الرقمي للألعاب.
ما مدى أهمية أجندة أعمال الالعاب الأولمبية 2020 بالنسبة لشريك متميز مثل شركتكم؟
تجسد سامسونج للإلكترونيات التقدم الذي حققته الألعاب الأولمبية من خلال أجندة الأعمال الأولمبية لعام 2020. وتسعى شركة سامسونج دائماً إلى تعزيز التقدم والتغيير نحو ضمان مستقبل أفضل.
ومن خلال شراكتها مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، تلتزم شركة سامسونج بأهداف التنمية المستدامة، والمعروفة أيضاً باسم “الأهداف العالمية”، وهي المبادرة الرامية إلى دعم 17 هدفاً عالمياً لإحداث تأثير إيجابي في جميع أنحاء العالم.
يمكن لمستخدمي Galaxy الاستفادة من تطبيق “Samsung Global Goals” للحصول على فهم أفضل لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة أو التبرع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وسيتم استخدام الأرباح الإعلانية من التطبيق لدعم أهداف محددة، وستتبرع سامسونج بمبلغ مماثل للمساعدة في تحقيق الهدف المتمثل بـ “غد أكثر استدامة”.
تشمل المبادرات الأخرى التي تتوافق مع أجندة أولمبياد 2020 مبادرة “تمكين الناس” من سامسونج، وهي رؤية جديدة للمبادرات المجتمعية العالمية مع التركيز على تعليم الشباب.
وتتمتع سامسونج بسجل حافل في تقدير الروح الأولمبية لتعزيز الانسجام العالمي كما لاحظنا مؤخراً في أولمبياد ريو 2016 مع المواقع الرقمية “The Chant” و”The Anthem” التي تصور الدور الذي تلعبه الألعاب الأولمبية في تعزيز الوئام بين شعوب العالم من خلال الروابط الثقافية والشخصية والتكنولوجية. ومن الأمثلة الأخرى التي ذكرناها سابقاً الفيلم الوثائقي “فرصة تحدي”، التي سنواصل تقييمها خلال طوكيو 2020 وما بعده.
ما هو شكل مشاركة الشركة في الألعاب الأولمبية طوكيو 2020؟ هل هناك أي خطط محددة يمكن مشاركتها؟
تواصل سامسونج توفير طرق جديدة للرياضيين والدول المضيفة والمشجعين حول العالم للاستمتاع بالألعاب الأولمبية من خلال أجهزتهم المحمولة. وسنعمل بالتعاون مع اللجنة الأولمبية الدولية على تزويد جميع الرياضيين بهواتف الإصدار الأولمبي حتى يتمكنوا من تبادل تجربتهم الأولمبية والبقاء على اتصال مع الأصدقاء والعائلة والمشجعين.
افتتحنا العام الماضي، “Galaxy Harajuku” – معرض منتجات Samsung في طوكيو، حيث يمكن للناس التفاعل مع تقنيات وابتكارات سامسونج. ويمكن لزوار المعرض خوض تجارب مختلفة باستخدام أحدث تقنيات سامسونج والاستمتاع بالفعاليات والبرامج ذات الصلة بالأولمبياد. وستقدم عروض سامسونج الأولمبية تجارب محسّنة تسمح للجماهير بالاحتفال بالروح الأولمبية من خلال تجارب غامرة.
وفيما يتعلق بأولمبياد طوكيو 2020، سنعمل أيضاً بالتعاون مع فريق Team Galaxy، الذي يضم مجموعة من الرياضيين يجسدون فلسفة سامسونج وقيمها. ومن خلال رحلتهم إلى الألعاب الأولمبية، سيعمل فريق Team Galaxy على إلهام المشجعين ونشر إثارة للألعاب الأولمبية من خلال إظهار التقدم وتجاوز التحديات.
Q8) ما هي الفرص التي يقدمها أولمبياد طوكيو لشركتكم؟
ستكون دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020 الألعاب الأكثر تقدماً من الناحية التكنولوجية حتى الآن. تتوقع سامسونج أن تساهم التكنولوجيا في جعل حياة المستهلكين أفضل من خلال إنشاء تجارب جديدة واتصالات جديدة ستمكن الأولمبياد والجماهير من المشاركة في الألعاب الأولمبية بشكل لم يسبق له مثيل.
ومن خلال الاستفادة من خبرتها العريقة ستطبق سامسونج طريقة جديدة لتعزيز جهودنا التسويقية خلال أولمبياد طوكيو 2020. نظرًا لأن الألعاب الأولمبية في طوكيو 2020 هي الألعاب الأولى التي تستفيد من سرعة تقنية الجيل الخامس على نطاق واسع، سنخلق فرصاً أفضل تتيح للرياضيين والمشجعين التقاط ومشاركة المحتوى بطريقة أسرع وأكثر إثارة عبر أجهزة سامسونج.
كيف ترون تطور شراكتكم الأولمبية خلال السنوات ودورات الألعاب القادمة؟
تعود شراكة سامسونج مع الألعاب الأولمبية إلى أكثر من 30 عاماً عندما أصبحت الشركة راع محلي لأولمبياد سول 1988، ثم تطورت العلاقة إلى شراكة أولمبية عالمية خلال أولمبياد ناغانو 1998.
مع تمديد الشراكة لتشمل أولمبياد لوس أنجليس 2028، سنقدم الدعم لدورة الألعاب الأولمبية والألعاب العالمية للأولبيماد الخاص ودورة الألعاب الأولمبية للشباب خلال ذلك الوقت. في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية للشباب لوزان 2020، التي ستبدأ هذا الأسبوع، ستنظم سامسونج سلسلة من الأنشطة بالتعاون مع اللجنة الأولمبية الدولية لمساعدة الأجيال الأولمبية في المستقبل على تحقيق أحلامهم وتعزيز الروح الأولمبية لديهم