يسرى ابو عنيز تكتب : المرأة الفقيرة
يسرا ابوعنيز – في برنامجها التلفزيوني، والذي يبث على شاشة التلفزيون الاردني بعنوان ” خطوط عريضة “،وتقدمه الزميلة سهى كراجه، كانت قد استضافت قبل عدة اساببع مدير عام صندوق المعونة الوطنية، الدكتور عمر المشاقبة، للحديث عن الفقر في المملكة، وعدد الاسر المستفيدة من خدمات الصندوق، تم تانيث الفقر رغم انه مذكر.
وجاء هذا الوصف للفقر، لكون المرأة في الأردن تعاني من الفقر اكثر من الرجل، وذلك لكون المرأة سواء تلك المطلقة، او الارملة، وممن لا يوجد لديهن مصدر دخل، لكون الغالبية منهن غير متعلمات، وبالتالي لا يملكن وظيفة تجلب لهن دخل ثابت، الأمر الذي يجعلهن يلجأن لصندوق المعونة الوطنية للحصول على راتب، وكذلك للحصول على دخل يعيلهن واسرهن.
وقد تكون هناك الكثير من الأسباب، والتي دفعت المرأة لعدم التعليم،وبالتالي الحصول على الوظيفة ومنها الزواج المبكر، او المشكلات الإجتماعية، او الخلافات الاسرية، الأمر الذي يجعل الابناء هم كبش الفدا، وبالتالي يدفعون الثمن حتى ولو بعد حين.
كما أن الفقر، والحاجة للمال لتوفير بعض المستلزمات للأسرة، دفع بالكثير من النساء للتوجه للعمل في مناطق الأغوار، حيث أن غالبية من يعملون في القطاع الزراعي، وفي المزارع هم من النساء، في الوقت الذي يرفض الكثير من الرجال العمل في هذا القطاع نتيجة لانخفاض الاجور.
ورغم أن سلة الغذاء الاردني،اي مناطق الأغوار في المملكة، تعتمد بشكل كبير على المرأة، الا أن الاجرة التي تتقاضاها المرأة بالكاد تكفي لسد الرمق، حيث لا تتجاوز في احسن الأحوال الخمسة دنانير يوميا، مع القليل من نوع الخضار، والتي قامت تلك المرأة بجنيها من المزارع، والوحدات الزراعية.
كما أن المرأة ايضاً، تعاني من الفقر المدقع،وضيق الحال، وبالأخص في معظم مناطق الأغوار، ولعل النساء الموجودات في منطقة الملاحة في الأغوار الوسطى لأكبر دليل على هذا الأمر، حيث أن وضع هذه المنطقة سئ جدا من شدة الفقر، والحاجة.
من هنا، فإن الجهات ذات العلاقة معنية بتوفير فرص العمل المناسبة للنساء، وكذلك تحسين الظروف المعيشية بالنسبة لهن، وذلك لتخطي حالة الفقر التي تعيشها معظم السيدات في الأردن، وبخاصة في مناطق الأغوار.