يسرا ابوعنيز تكتب : تراجع الحركة التجارية
يسرا ابوعنيز – لم تكن محلات بيع الملابس، والأحذية في المملكة، ببعيدة عن الركود التجاري، والتراجع في مبيعاتها منذ بداية العام الحالي 2020، حيث وصلت نسبة التراجع، وبحسب ارقام رسمية الى 70%.
وهذا التراجع الذي تشهده المحلات التجارية في مختلف مناطق المملكة، قد يعود للظروف الإقتصادية الصعبة التي يمر بها المواطن الاردني، وانخفاض مستوى المعيشة، وانخفاض الدخل لشريحة واسعة من ابناء المجتمع الأردني.
كما أن بعض المحلات التجارية، سواء التي تقوم ببيع الملابس، او الاحذية، لا تصل ايراداتها الى 50 دينارا في اليوم الواحد، رغم ارتفاع تكاليف التشغيل لهذه المحلات، من اجرة للمحلات، والعمال، والضرائب المفروضة على الإستيراد.
هذا التراجع والذي شهده هذا القطاع، خلال الشهرين الماضيين من هذا العام، قياسا بنفس الفترة من العام الماضي،سيلحق الضرر حتما بالتجار، وأصحاب المحلات التجارية، سواء لمحلات الملابس، او الأحذية، وسيراكم الديون عليهم،وقد يؤدي للكساد في هذا القطاع.
كما أن هؤلاء التجار، قد يكونوا عرضة للملاحقة القانونية من قبل الجهات الأمنية، نتيجة لعدم تمكنهم من دفع الالتزامات المترتبة عليهم، سواء لاصحاب المحلات التجارية، او للتجار الموردين للبضاعة، او للأشخاص الذين يعملون في هذه المحلات.
ومثل هذا الوضع سيؤدي لوجود مشكلات اجتماعية، واقتصادية، ومنها زيادة نسبة الاسر الفقيرة والمحتاجة في الأردن، كما سيؤدي إلى ارتفاع نسب البطالة في المجتمع الأردني،وكذلك التفكك الأسري بين الاسر الأردنية،بسبب الحالة التي وصلوا اليها بعد تراجع وضعهم المادي.
الجهات الحكومية، والمعنية بهذا القطاع الحيوي، مطالبة بدعم اصحاب المحلات التجارية، ومحلات الملابس، والأحذية، ليتمكن اصحابها من تخطي هذا الوضع، وكذلك للوقوف على اقدامهم من جديد، وانعاش الوضع الاقتصادي، والتجاري من جديد.