قطر تواصل دورها القومي والعربي وتحقق المزيد من النجاحات على مختلف الصعد
بقلم الدكتورة ريم نزال
شكلت دولة قطر علامة فارقة في عالمنا العربي والاسلامي في نهج قيادتها الذي انحاز وينحاز دوما الى محوره الاسلامي والعروبي ودعم قضايا الامة الجوهرية خاصة القضية الفلسطينية .
وتشكل قطر نموذج حضاري استطاعت ان تحقق العديد من المنجزات والنقلات النوعية في جعل قطر حاضنة للعديد من المشاريع الاقتصادية العالمية وبؤرة جذب اقتصادي بفضل البيئة الاستثمارية التي جعلت من قطر مركز مالي واقتصادي عالمي.
اضافة الى ذلك فإن قطر اليوم تعتبر مصدر اشعاع انساني وثقافي ورياضي بفضل الرؤية الحكيمة للقيادة القطرية في جعل قطر قلب الشرق النابض بالحياة وموئلا للعشرات من الفعاليات الثقافية والرياضية والاقتصادية والسياسية.
وتحظى الفعاليات التي تنظم في قطر بإهتمام عالمي واسع لجهة الثقة التي حازت عليها من خلال النجاحات التي تحققت في العديد من الفعاليات التي اقيمت في قطر .
وعلى صعيد الالتزام القطري تجاه قضايا الامتين العربية والاسلامية ، لم تتخلى قطر وقيادتها عن دعم قضايا الامة وتمكين الشعوب العربية والاسلامية من خلال نوافذ الدعم المتعددة التي لم تبخل بها على احد وفتحت ابوابها للشباب العربي ووفرت عشرات الالاف من الوظائف لهم لتسهم في تخفيف البطالة في بلدانهم كجزء من التزامها الاخلاقي المستمر تجاه الدول الشقيقة.
وعززت قطر المواقف الفلسطينية بشكل خاص من خلال التزام واضح بدعم الحل السلمي للقضية الفلسطينية ودعم الفلسطينيين سياسيا بدعم مواقف القيادة الفلسطينية وتمكينها من الصمود في وجه الغطرسة الاسرائيلية وامدت الشعب الفلسطيني في غزة بالاموال والدعم لتعزيز صمودهم ومواجهة الحصار يعيش فيه القطاع.
صور الدعم القطري المتواصل للشعب الفلسطيني بمختلف اشكاله ترجمة اكيدة لتثبيت الاهل هناك خير دليل على المواقف التاريخية للقيادة القطرية المتسقة مع مع جوهرها ومنطلقاتها القومية والاسلامية.
على صعيد العلاقات الاردنية القطرية تشهد العلاقات حالة من الانسجام والتفاهم على مختلف المستويات بفضل رعاية جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله وصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لها والحرص على توطيدها في مختلف المجالات.
ويتطلع شعبا البلدين الى اللقاء الاخوي المزمع عقده الاحد القادم بين جلالة الملك عبدالله الثاني واخيه سمو الشيخ تميم بن حمد ال ثاني لدى استقبال جلالة الملك لسموه في عمان تلبية للدعوة الرسمية ، وما سينتج عنه من دفع العلاقات الثنائية الى مزيد من التعاون البناء في اطار العلاقات الاخوية المتينة بين قيادتي البلدين.
تجاريا تشهد العلاقات الثنائية نموا مضطردا في التبادل التجاري والحرص على اقامة المعارض التجارية وتبادل الزيارات بين الوفود الاقتصادية وبحث استثمار الفرص الاقتصادية المتاحة بين البلدين .
وتبقى قطر عنصرا مهما في المنظومة الاقليمية والدولية بفضل السياسة المتزنه التي تنتهجها القيادة القطرية والحرص على السلم العالمي من خلال مشاركة قطر في مختلف المنظمات الدولية بفاعلية.
ندعو الله ان يحفظ قطر قيادة وشعبا وان تستمر في القيام بدورها القومي والعربي لما فيه مصلحة شعوبنا العربية والاسلامية.