الاردن/ بدي اريحك من الدنيا…. خلاف على دراجة نارية ينتهي بجريمة قتل مروعة… تفاصيل
بدأت حكاية انتقام متهم من الجنسية السورية ضد ابن بلده “طليق زوجته” من سوريا، حيث سمحت الأحداث على الاراضي السورية ان ينفذ المتهم انتقامه وجريمته البشعة، بمشاركة متهم آخر على الأراضي الأردنية التي حضر إليها مع زوجته عام 2014.
حاكى المخطط الشيطاني، سيناريوهات مسلسلات الاكشن، فلعب المتهم دور البطل الذي عمد به إلى إقناع شريكه الأردني بالجريمة لاستدراج المغدور إلى عمارة قيد الانشاء في منطقة طاب كراع في شفا بدران بالعاصمة عمان.
خلاف على دراجة نارية هي أصل الحكاية دفع بالمتهم لتقديم شكوى ضد المغدور لدى سلطات الأمن في سوريا والتي على إثرها تم سجن المغدور.
تفاصيل الجريمة كشف عنها خلال جلسة علنية عقدتها محكمة الجنايات الكبرى الذي جرم خلالها المتهمين أحدهما يحمل الجنسية الأردنية بجناية القتل العمد خلافا لاحكام المادة 1/328 و76 من قانون العقوبات، والحكم على كل منهما بالاعدام شنقا حتى الموت.
قرار المحكمة أفاد أن “المغدور سوري الجنسية، وخلال تواجده في سوريا كان قد تزوج من شاهدة النيابة (ف) وهي سورية الجنسية وانجبت منه 5 اطفال “.
القرار أشار إلى أن المتهم الأول سوري الجنسية، خلال تواجده في سوريا كان على معرفة بالمغدور، كان بينهما عدة خلافات إحداها يتعلق بموضوع دراجة نارية على إثرها قدم المتهم الأول شكوى ضد المغدور لدى الجهات المختصة هناك في سوريا وعلى اثرها تم حبس المغدور.
وبعد ان قام المغدور بتطليق زوجته الشاهدة (ف) في سوريا فقد تزوجها المتهم الأول وتوجها الى الأردن ، وقدما طلب لجوء بعد ان انتحلت شاهدة النيابة اسم شقيقتها وذلك في عام 2014، حيث سكن المتهم والشاهدة (ف) في احد مناطق غرب عمان، وتعرف وقتها المتهم الأول بالمتهم الثاني “الاردني” الذي يقطن بجواره في ذات المنطقة.
ولرغبة شاهدة النيابة بضم أولادها من المغدور إليها فقد قامت هي وزوجها المتهم الأول بإرسال نقود الى المغدور في سوريا من اجل ان يحضر الأولاد معه، وبعد ان استلم المغدور تلك الأموال فقد حضر الى الاردن في الشهر الثامن من عام 2014 برفقة زوجته الشاهده (ن) وكانت حاملا وابنته منها واولاده الخمسه من طليقته الشاهده(ف) وسكن معهم في منطقة غرب عمان بالقرب من سكن المتهم الاول والمتهم الثاني ، وقام بتسليم اولاده الخمسه لطليقته وعاشوا في كنف المتهم الاول، وقد اخذ المغدور بين الحين والاخر بزيارتهم لمشاهدتهم .
اخذ المتهم الاول بتحريض المتهم الثاني ضد المغدور بان كان يخبره بان المغدور يحضر لمشاهدة اولاده كان يتحرش بشقيقات المتهم الثاني الامر الذي دفع بالمتهم الثاني في احدى المرات الى ضرب المغدور.
فيما استمرت الخلافات بين المتهم الاول مع المغدور حول تردده على منزله لمشاهدة اولاده وحول عدم قيامه بسداد النقود التي ارسلها له لكي يحضر الى الاردن.
وفي احد ايام شهر ايار من عام 2015 بينما كان المتهم الثاني يعمل حارسا لبناية قيد الانشاء في منطقة شفا بدران فقد حضر المتهم الاول لزيارته واخذا يتبادل الحديث حول المغدور وحول الخلافات بين المتهم الاول والمغدور حول قيام المغدور بالتحرش بشقيقات المتهم الثاني ، عندها اتفقا على قتل المغدور والخلاص منه واخذا سويا برسم الخطه اللازمه للتنفيذ، واتفقا على ان يقوم المتهم الاول باستدراج المغدور الى البناية قيد الانشاء التي يعمل بها المتهم الثاني ليلا لضمان عدم تواجد احد من العمال وذلك بحجة ان يقوم المغدور بالمعاينه من اجل العمل في تلك الورشة لكونه كهربائي وبعد ان يتم استدراجه الى الشقه في الطابق الارضي بان يقوم المتهم الثاني بضربه بعصا الفاس التي بحوزته على رساه ومن ثم يتم قتله والتخلص من جثته باخفائها في بئر ماء في الورشه ثم غادر المتهم الاول لتنفيذ ما اتفقا عليه باستدراج المغدور .
في يوم الجريمه طلب المتهمان من المغدور ان يسير برفقتهما بمعاينة البناية حيث كانا يرغبان باستدراجه لاحدى الشقق في الطابق الارضي في العمارة وما ان وصل المغدور الى مدخل تلك الشقه حيث كان المتهمان يسيران خلفه وكان المتهم الثاني بحوزته عصا الفاس التي اتفق مع المتهم الاول على تنفيذ قتل المغدور بها فبادره المتهم الثاني على الفور بضربه على راسه فسقط المغدور على الارض اثر تلك الضربه والدماء تنزف من راسه.
عندها بادر المتهم الثاني بضربات اخرى على رساه بذات العصا وهو ساقط على الارض ثام قام المتهم الثاني بوضع قدمه على رقبة المغدور واقترب منه المتهم الاول عندها اخذ المغدور يرجوهما بتركه وقال بانه سوف يترك الاردن ويغادر الى سوريا الا ان المتهم الاول قال له ( بدي اريحك من الدنيا ) وقام بوضع يديه على عنق المغدور واخذ يضغط على عنقه محدثا كسرا في العظم الامي للعنق الى ان خرج الزبد من فمه وتوقف عن الحركه ، عندها قام اغلمتهمان بتغطية راسه بكيس بلاستيكي اسود ووضعاه على راس المغدور حتى غطياه بالكامل وقاما بربط الكيس باحكام حول عنقه حتى يتاكدا من موته ثم قاما بلف حزامه الجلد ولف الجسد واليد اليمنى للمغدور ثم وضعاه بشوال وبعد ان تاكدا من خلة الشارع من المارة قاما بحمله من العمارة لبئر الماء داخل سور العمارة لاخفاء الجثه وغادرا المكان وعادا الى المنزل .
وحيث ان المغدور لم يعد الى المنزل كالمعتاد فقد قتمت زوجته بالبحث عنه وتوجهت الى المتهم الاول واخبرته بالامر وطلبت منه مرافقتها الى المركز الامني الى ان اخذ يماطل الى ان تم اكتشاف الجثه بعد انبعاث رائحة كريهه من البئر من قبل العمال في العمارة حيث حضرت الشرطة وتم اكتشاف الجريمه.