يسرا ابو عنيز تكتب : تحية للمرأة
يسرا ابوعنيز – تحية للمرأة على مدار العام، على امتداد بقاع الأرض، وليس في مكان معين، وتحية لها في كافة الازمان،وليس في الثامن من اذار فحسب، تحية لها معطرة بكل انواع العطور الفواحة، والورود التي تتفتح في شهر اذار، وغيرها من شهور العام.
تحية للمرأة العربية التي انجبت الرجال، واخوات الرجال، وتحية ايضاً لتلك المرأة التي لم تنجب، ولكنها قامت بواحبها على اكمل وجه في خدمة الأجيال، وبناء الاوطان،وحرصت على القيام بعملها في كل مكان، تحية لها مليئة بالحب والاحترام.
تحية للمرأة العاملة، والتي تصل ليلها بنهارها، لتأمين متطلبات الحياة للأسرة، جنبا الى جنب مع الرجل، وتقوم بواجباتها الاسرية، تجاه اطفالها، وتحية لتلك المرأة التي كرست حياتها لاسرتها فقط، دون الالتفات لحياتها الخاصة، تنجب وتربي، وتقوم بجميع الوظائف وهي في منزلها ولكن لأطفالها وزوجها فقط.
تحية مليئة بالحب، وقلوبنا، والسنتنا تدعو لها بأن تكون دائما بخير، وان تكون دوما بصحة وعافية، وان يطيل الله في عمرها،تحيتنا للمرأة الام، التي نذرت حياتها، ووقتها، من اجل ابنائها صغارا، ومن ثم كبارا دون كلل ولا ملل.
تحية للمرأة نصف المجتمع، وأحيانا اكثر من نصفه، تقف بجانب الرجل، كما تقف بجانب الابناء من الجنسين، تساعدهم احياناً ، وتدعمهم احياناً اخرى ، وتساندهم في كل الأوقات في كافة مراحل حياتهم، ولا يفرقها عنهم سوى الموت، وتتمنى ان يكونوا دائما بخير.
تحية للمرأة التي تغلبت على كافة الظروف المعيشية الصعبة، وتجاوزتها دون أن تنكسر، او تلجا للآخرين في مساعدتها، بل كانت المرأة، والرجل في الوقت نفسه، بعد أن فقدت اسرتها معيلها، لاسباب عديدة ،وحافظت على اسرتها قوية متماسكة،دون الحاجة للغير.
تحية للمرأة التي لا تنحني الا لخالقها، ولا تكسرها ظروف الحياة القاسية، بل تزيدها قوة فوق قوتها، وتشد عودها،وتخلق لديها الاصرار على تجاوز جميع التحديات، لتجدها تنحت بالصخر، لتصنع نفسها، بل وتبنيها من جديد.
تحية للمرأة في كافة بقاع الأرض في يومها، وتحية لها في سائر ايام العام، تحية للمراة التي تلد الابطال، وام الشهيد، تلك التي
ربتهم على حب الاوطان، والدفاع عنه، حتى وإن كانت حياتهم هي الثمن.