يسراابوعنيز تكتب : وعملت العاصفة عملتها
يسرا ابوعنيز- فعلا عملت العاصفة التي ضربت بعض الدول العربية المجاورة، ومنها الأردن، عملت عملتها يوم الخميس، وصباح يوم الجمعة الماضيين،وكذلك الأمطار الرعدية، الغزيرة، وخلفت الكثير من الخسائر المادية، دون وجود خسائر بشرية فادحة،والحمد لله، اللهم الا طفل واحد لقي حتفه بسبب الأمطار
فما بين اقتلاع الأشجار، ووقوع خزانات المياه من فوق اسطح المنازل في العديد من المناطق في المملكة، وكذلك سقوط العديد من اعمدة الكهرباء، والتي تسببت بقطع التيار الكهربائي عن العديد من مناطق محافظة عجلون ليلة الجمعة، ولفترة طويلة، الأمر الذي جعل سكان هذه المناطق يعيشون في ظلام دامس في تلك الليلة، وحتى صباح يوم الجمعة رغم برودة الطقس، والعواصف الرملية، والوضع المخيف بالنسبة للمواطنين، كما انقطعت الكهرباء ولفترات متفاوته عن سكان العديد من مناطق المملكة.
كما ادت الأمطار الغزيرة،والتي صاحبت منخفض التنين، الى حدوث فيضانات في العديد من السدود في مختلف مناطق المملكة، مثل سد الوالة، وسد الملك طلال، وسد الكفرين نتيجة لارتفاع منسوب المياه فيها.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إن الأمطار، والغبار الذي رافق المنخفض والعاصفة الرملية ادت لارتفاع نسبة العكورة في مياه الشرب في محافظتي مأدبا والعاصمة عمان، وبالتالي قطع المياة عن سكانها.
سكان الخيم، وبيوت الشعر تضرروا ايضاً من هذه العاصفة التي ضربت جميع مناطق المملكة، الأمر الذي جعل الحكومة تتوجه للعديد من المدارس،في المناطق التي تضرر سكانها من هذا الأمر، كما هو الحال بالنسبة للعديد من الأسر في غور الصافي، والمدرسة، وذلك لاستخدامها كمراكز للاقامة فيها حتى يتم تامينهم.
مياه الأمطار، بالإضافة للعاصفة الترابية، دمرت هي الاخرى المحاصيل الزراعية للعديد من المزارعين في مناطق الأغوار المختلفة، والعديد من البيوت البلاستيكية للمزارعين، مما الحق الضرر بمحاصيلهم ومزروعاتهم.
كما داهمت مياه الأمطار الغزيرة، العديد من منازل المواطنين في مختلف مناطق المملكة، الأمر الذي الحق الاضرار الفادحة بالمواطنين، ليزداد فقرهم فقرا، وبؤسهم بؤسا، وبخاصة لاصحاب البيوت من الفقراء والمحتاجين.
وفي عروس البحر الاحمر، مدينة العقبة تم ايقاف حركة السفن، والملاحة بعد تعرض هذه المدينة للامطار الغزيرة، والرياح الشديدة،والحاق الضرر بمرافق المدينة، كما تم سحب السفن الموجودة في البحر، لشدة الرياح، وتم انقاذ العشرات من الغرق في مياه خليج العقبة.
تلك العاصفة التي حدثت ليلة الخميس، زرعت الذعر لدى المواطن الاردني، لتذهب تاركة خلفها الكثير من الخسائر، والأضرار التي لحقت بممتلكات ومصالح العديد من المواطنين، وعلى امتداد الوطن، ولكنها كانت الاقل ضررا بالأرواح البشرية، بعد أن اتعبنا، واوجعنا رحيل من فقدناهم في منخفضات جوية سابقة، ولعل اخرهم المرحوم حمزه الخطيب رحمه الله.