يسرا ابوعنيز تكتب :  فزعتكم

يسرا ابوعنيز – فزعتكم، هذه الكلمة والتي تحمل الكثير لابناء الأردن، وبالذات اصحاب رؤوس الاموال، ورجال الاعمال، وكبار الشركات، والمؤسسات الإقتصادية، وذلك لتقديم الدعم للوطن، من اجل مواجهة هذا الخطر الذي يواجهه العالم بشكل عام، والوطن بشكل خاص، وللتصدي له، الا وهو فيروس الكورونا.

فزعتكم، يا ابناء الأردن، لهذا الوطن الفقير بموارده، والغني بكم موارده البشرية، والصغير بمساحته، الكبير بابنائه، وحبهم له،والذي ينتظر منكم،ومنا الكثير، لأنه اعطانا الكثير رغم امكانياته المتواضعة،والظروف التي واجهها وتواجهه.

فزعتكم،يا ابناء الأردن، فالوطن بحاجة لكم، للتصدي لكل المصاعب التي تواجهه، ولكل ما يواجهه اليوم من هذا الفيروس اللعين، بعد أن تم تعطيل الحياة في المملكة، كما هو الحال في الكثير من دول العالم للقضاء على فيروس كورونا، وحماية الشعوب من ان يفتك بها.

فزعتكم، يا ابناء الأردن، اليوم، وغدا، وحتى نتخلص من هذا الفيروس، ونقضي عليه، فزعتكم، يا من لبيتم نداء الوطن في ازمات كثيرة،وكنتم خير عون للوطن، وبذلك تخطيناها سويا، وبانتصار شديد، والحمدلله،حتى نصل بوطننا الى بر الأمان.

فزعتكم،يا ابناء الأردن، لتدعموا جهود وزارة الصحة،وجميع الجهات المعنية، بتوفير جميع ما يحتاجونه لمكافحة هذا الفيروس، والذي ضرب دول العالم كافة، ومنها الأردن، وذلك لانحساره، ومنع انتشاره،والحفاظ على مواردنا البشرية من هذا الخطر.

فزعتكم،يا ابناء الأردن، وقد سبقكم لهذا الأمر،وتبرعوا لدعم وزارة الصحة، وكوادرها، والحكومة الأردنية، الكثير من البنوك التجارية، والمؤسسات الإقتصادية الكبرى في المملكة كالبوتاس،وغيرها من مؤسسات الدولة كمجلسي النواب والاعيان، والضمان الاجتماعي، ونقابة المعلمين،بالإضافة للكثير من المؤسسات، والتي تبرعت بملايين الدنانير من اجل الوطن.

فزعتكم، يا ابناء الأردن، ليس من خلال المساعدة المادية فحسب،بل والمعنوية ايضاً،وذلك من خلال الابتعاد عن الاشاعات،والاكاذيب،والتي يتم تداولها وبثها بين الناس، حول عدد الحالات المصابة بمرض الكورونا، والتي قد تلحق الضرر بالمواطنين، والوطن، خاصة في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن، وحتىلا تضيعوا جميع الجهود المبذولة للقضاء على هذا الفيروس اللعين.

فزعتكم، يا ابناء الأردن، فزعتكم يا ابناء وطني، فزعتكم من اجل الاردن، وللاردن، لنكون يدا بيد من اجل الوطن، والمواطن، ولنتجاوز معا هذه الظروف الصعبة التي نمر بها، منتصرين بعون الله على هذا المرض الخطير.

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى