يسرا ابوعنيز تكتب : همة وطن
يسرا ابوعنيز – بعد أن أصدر رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، قرارا بانشاء صندوق همة وطن، وذلك لجمع التبرعات من القطاع الخاص، ورجال الاعمال ممن يعيشون داخل المملكة، او خارجها، لمواجهة جائحة فيروس الكورونا، توالت التبرعات من مؤسسات القطاع الخاص، والشركات الكبرى، والبنوك التجارية، ورجال الأعمال في الأردن، للوقوف الى جانب الوطن في محنته، كما هي محنة دول العالم أجمع.
وهمة وطن، صندوق وطني لدعم الجهود الوطنية المبذولة، من اجل مواجهة فيروس الكورونا اللعين،حيث تم انشاؤه بناء على بيان الدفاع رقم ٤لعام ٢٠٢٠، والصادر في الحادي والعشرين من أذار الماضي.
وهمة وطن، ليس صندوقا فحسب، بل هو فزعة ابناء الوطن للوطن، وهو فزعة ابناء الأردن، النشامى للوقوف مع الوطن، والمواطن الأردني،لمواجهة هذه الأزمة التي تجتاح دول العالم كافة، والمتمثلة بفيروس الكورونا، ولمواجهة أثاره على المجتمع.
وهمة وطن، هو نهج أردني واضح، كلما نادى الوطن، ليستجيب له أبناء الأردن الغالي، مرددين: نحن هنا يا جنة الأرض، نحن هنا يا اجمل الأوطان، ونحن مستعدون لتقديم كل ما نستطيع لأجلك يا أغلى الأوطان.
وهمة وطن،لا يتوقف على كونه صندوق فقط، وإنما هو نموذج واضح، ومثال حقيقي لفزعة النشامى، ولطبيعة أبناء الأردن، الذين نذروا انفسهم للوطن،وغلبوا مصلحته على مصالحهم الخاصة.
وهمة وطن، وفزعة ابناء الأردن،ومؤسساته الخاصة،وتبرعهم لهذا الصندوق، هي رسالة واضحة لكل دول العالم، بأن الأردني،وجميع من هم على أرضه، على قدر كبير من تحمل المسؤولية التي تلقى عليه، كما أنهم يهبون لتلبية نداء الوطن في جميع الظروف.
وهمة وطن،هي نجاح واضح للجهود الوطنية،لدعم هذا الصندوق من اجل الوطن،والمواطن،سواء من قبل المؤسسات الخاصة، او البنوك التجارية، أو الأشخاص، والذين على استعداد دائم لتقديم كل ما يلزم لهذا الوطن،وما التبرعات التي قام بها هؤلاء الا دليل واضح على تلبية النداء،عندما يتطلب الأمر ذلك.
وهمة وطن، الصندوق الذي جاء اطلاقه لدعم الجهود الوطنية لمواجهة فيروس الكورونا، من قبل الحكومة الأردنية، هو مثال حي للتكاتف في المجتمع الأردني، وبخاصة في الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن،وليكون انموذجا يحتذى به في الدول التي يجتاحها هذا الفيروس ايضاً.