. الدكتور ثابت النابلسي يكتب: شباب في غرفة الإنعاش
. الدكتور ثابت النابلس – تتسارع دقات قلب الوطن في ظل الازمة التى نعيشها ، ومؤشر الحياة بين هبوط وصعود ، فهل التخبُّط في قياس نبض الوطن سببه ان شبابه يقع تحت تاثير المخدر النفسي والطفس المعنوي الذي يعيشه شبابنا اليوم .
محور هام يجعلنا نتوقف امام حالة من الشلل الشبابي ، ولمناقشة هذه الحاله من حيث التشخيص ومعرفة الأسباب وتقديم الوصفات العلاجية ، فشبابنا هم نبض الوطن .
* التشخيص لواقع الحال الشبابي ….
من هم الشباب ؟؟؟!
لكي لا نخوض جدل تعريفي ، اود القول ان الشباب حالة ذهنية يعيشها الفرد فتعكس شعور بالقوة والطموح والرغبة في العيش وممارسة الحياة بما يعود عليه بالسعادة.
انا من التعريف المرتبط بسنوات العمر ، فنحن في الاردن يشكل ما يقارب سبعون بالمائة 70% من عدد السكان فئة شباب تحت سن 30 ثلاثون عاما.
وعليه وواقع الحياة التى يعيشها الشباب تفتقد للطموح والأمل وهنا ممكن الحذر والحذر ،فلا رغبة في العيش لحقيق الأهداف او الوصول للسعادة .
* الأسباب المحبطة…
يعتبر من اهم الأسباب الرئيسية للواقع المحبط الفرد نفسه أولاً ، حيث تبدأ الحياة من داخلنا ثم تنعكس أحداث انا سلبية او ايجابية على كل ما حولنا ، فمركز الحدث هو انت .
ويعتبر من الأسباب الرئيسة ايضا ظروف الواقع الذي اقنعنا انفسنا انه غير قابل للتغيير ، فكل الظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية توارثها الناس جيلًا بعد جيل وترسخت كمنظومة إحباط مجتمعي مؤسسي تسيطر عليه فئه تفوقت بالقوة والسلطة والمال والسياسة لتحدد مسار شعب بأكمله نحو المجهول.
كل ما سبق أدى إلى ظهور عدد من الرويبضة ، ليظهروا كقيادات تعبر عن الاغلبية رغم الفراغ الفكري والقيمي الذي يتميزون به ، فمنهم من نعرفهم ومنهم لا يزال في شرنقة الفساد.
* الوصفة والعلاج …
ان كل فرد مسؤول عن الواقع الذي يعاني بسببه ، فهو ليس منفصلا عن الأسباب والنتائج لأنه من الكل ، فهو راضخ بإرادته وراقص للتغيير بإرادته.
شبابنا المطفوس بفهم مشترك قادر على ان يسجل موقف إيجابي ، من خلال التحلي بالصبر والايمان بقدراته ووطنه وقيادته الحكيمة ، فيكونوا وقوداً حقيقياً لدفع عجلة الامل والايجابية.
* رسالة الأمل للشباب ….
اليوم انتم سبيلنا الوحيد للخروج من أزمات كثيرة ، انكم القوة الوطنية الحقيقية والقادمة لا محالة ، فهل نحن قادرون على توحيدها واستثمارها كطاقات انتاجية وطنية لنخرج الشباب من غرفة الانعاش ، فينبض الوطن حباً وقوة وطموحا .
حمى الله الاردن ومليكة وولي عهده ، وعاش الشباب.