بيان صادر من ديوان الشيخ مروان شوقي صلاح
لعب الاردن دورا حضاريا فريدا في ادارة ازمة وباء فيروس كورونا بقيادة وتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ، حيث اثبت الاردن في تعامله مع هذه الازمة في قدرته العالية في توظيف جميع ما يلزم من اجراءات لمكافحة هذا الوباء من خلال التناغم الكبير بين مكونات الدولة مما جعلها محط انظار للعديد من الدول رغم شح الامكانات والموارد قياسا لدول عظمى لم تصل من الاداء الى المستوى المطلوب لمواجهة هذه الازمة .
تبرز سمات الشعوب اثناء الازمات ووقت الصعاب حيث ابرز الشعب الاردني الكثير من الصفات بوعيه وادراكه الكبير لهذه الازمة من خلال الالتزام والتقيد في التعليمات واحترامه للقوانين الصادرة من الجهات المختصة والتي تصب في مصلحة المواطن ، وفي ظل الايام السابقة اثبت الشعب الاردني انتمائه الشديد لقيادته والتفافه حول حكومته والمسانده في مواجهة هذا الفيروس ، كون حدوث خلل في اي طرف من الاطراف المتكاملة يؤثر سلبا على العملية بكاملها ، لذلك تضافر الجهود المشتركة من اجراءات حكومية بتوجيهات سامية وترابط اجهزة الدولة بصورة جلية والالتزام والتقيد من قبل الشعب لهو دليل على رقي وحضارة هذا البلد .
بدورنا نثمن ونقدر ما قامت به الحكومه من اجراءات حكيمة بتوجيهات ملكية سامية للتصدي لهذا الوباء والحد من انتشاره وان كانت جزء من تلك الاجراءات قاسية في بعض القطاعات مما اثر سلبا على الوضع الاقتصادي وتضرر فئات معينة من المجتمع جراء ذلك ، لكن الضرورات تبيح المحظورات فالاساس في هذه المرحلة هي الصحة العامة لجميع المواطنيين وصحة الفرد لها الاولوية المطلقة وكل شئ يمكن تعويضه فيما بعد ، الاردن كغيره من البلدان الاخرى يمر بهذا الازمة ويسري عليه ما يسري على باقي دول العالم ، لذا يتوجب علينا جميعا كأفراد مزيدا من الصبر والتأني والثبات لعبور تلك المحنة .
حمى الله الاردن قيادة وجيشا وشعبا …ووفق الله مليكنا المفدى عبدالله الثاني في قيادته الحكيمة وسدد على طريق الخير خطاه
والله ولي التوفيق