نيسان ولحظات عمر للنسيان.
إبراهيم عبيدات
لطالما أعلن العالم بمجالسه الكبرى ومنظماته السياسية والإنسانية كورونا وباءً عالمياً وجائحة هددت النظام الصحي العالمي الذي هدد البشرية والإنسانية جمعاء ليصنف كفيروس قاتل، الفيروس الذي عاد بشريط الذاكرة ونستذكر من خلاله جائحة سبقته بأعوام، “إسرائيل” الإسم الذي يذكر ويذكر معه القتل والتهجير والتدمير، الدولة المزعومة التي لا ترحم صغيراً ولا توقر كبير، إسرائيل حيث الظلم والعنصرية والآلة العسكرية التي ضربت بعرض الحائط قوانين الإنسانية، إسرائيل حيث الفلسطينيون الأسرى يعيشون ظروفاَ مأساوية.
السابع عشر من نسيان هناك حيث يضيق بهم المكان خلف تلك القضبان الحديدية التي أعدتها الصهيونية لكبح جماح الحرية لأولئك الرجال والأسرى الفلسطينيين، حيث أن التهمة والقضية دفاعهم عن شرف الأمة العربية “فلسطين البوصلة والهوية”
نيسان حيث يقضي الأسير عمره لحظات للنسيان في زنازن يمكث بقلبها وطن أسير يكافح ويناضل في سبيل نيل الحرية، وأمامها سجان سارق لأرض أوهم نفسه بأنها أرضه الموعودة، ولكن هيهات أن يتحقق له ذلك فبالرغم من كل الحروب النفسية وإساءة المعاملة وسياسة الموت البطيئ الذي تمارسه دولة الكيان الصهيوني لتضعف عزائمهم لن تصل لمبتغاها، بل ستشعل في داخلهم الأمل بتحقيق النصر واستقلال الوطن من قيد فرضه عدوان غاشم،ليكتب أولئك الأسرى قصصا وروايات تحكى وتدرس للأجيال.. قصص عنوانها الوطن وتفاصيلها التضحية والبطولة من أجله.