هكذا يرى اليهود تمايزهم عن باقي البشر وحقهم في إلحاق الضرر بغيرهم
عبدالحميد الهمشري – كثر الحديث مؤخراً عن ممارسات سلطات الاحتلال اليهودي اللاإنسانية بحق العمالة الفلسطينية في فلسطين المحتلة ، والزج بهم عبر معابر تتيح لهم الدخول منها إلى مناطق سكناهم دون علم السلطة الفلسطينية ، لينشروا وباء الكورونا في أوساط تجمعات ذويهم في الأرض المحتلة ، حيثما تواجدوا خاصة في العاصمة الفلسطينية القدس والضفة الغربية وقطاع غزة ، وغاب عن بال الجميع ممن تناولوا الموضوع بالتحليل والاستهجان على ما تقدم عليه سلطات الاحتلال من جرائم ضد الإنسانية والبشرية باستهدافها الفلسطينيين وأسارى الحرية بالضرر .. والتي تتماهى مع العليائية اليهودية التي ترى في نفسها أنها فوق باقي بني البشر ، وتمنحهم الحق في إلحاق الضرر بهم وبالآخرين من بني البشر قتلاً وتشريداً ونهباً وسلباً لأموالهم وبيوتهم وأرضهم، لأنهم وفق ما يعتقدون أن الله خلق غير اليهود تارة من نطف الحيوانات وتارة من نطفة حصان وتارة أخرى من نطفة خنزير ، على هيئة إنسان ليكونوا لائقين لخدمة اليهود الذين خلقت الدنيا لأجلهم ، فتمردوا عليهم بعد أن تمكنوا في الأرض وشردوهم في الآفاق.
كيف لا وهم يساوون أنفسهم مع الذات الإلهية ، وأن الدنيا وما فيها أوجدها الله لتكون ملكاً لهم… ولهذا يحق لهم التسلط على كل شيء فيها لدرجة أن السرقة سواء كانت مال أو ممتلكات غير جائزة من اليهودي ومسموح بها فقط من غير اليهودي ولا تعتبر حينها سرقة بل استرداد للحق اليهودي المنهوب من غير اليهودي.
مما تقدم نعي جيداً أن ممارسات اليهود نابعة عن حقد دفين يضمرونه للبشرية جمعاء ، لهذا يسعون بكل السبل للخلاص من الفلسطينيين بالقتل والتشريد والفتك حتى لو تطلب الأمر نشر أمراض فتاكة في صفوفهم كيفما كان ، لأن هذا يتوافق وتعاليم تلمودهم الذي كتبه أحبارهم وحاخاماتهم وبروتوكولات حكمائهم والتي يعتبرونها أنها المُقَدَّمَة والأكثر تقديساً عن التوراة التي تحوي شريعة موسى عليه السلام ، والأخذ بها اي بتعاليم التلمود من وجهة نظرهم من مخافة الله كونها لا يمكن نقضها ولا تغييرها حتى ولو بأمر الله.. لتمكنهم من خلالها الهيمنة على العالم بأسره..
وأنا لا أستبعد هنا من أن يكون الوباء من أفعال اليهود ، خاصة وأن إعلامهم تناول في بداية هذا القرن عن توجه الدولة العبرية لشن حرب بيولوجية جينية تطال جينات غير اليهود ، العرب والفلسطينيين منهم بصفة خاصة ، وكأنهم مصدقين لكذبتهم – أنهم أولاد الله الواحد الأحد الذي لم يلد ولم يولد – خلقهم على غير طبيعة البشر وجيناتهم بالتالي تختلف عن باقي خلق الله ، لكن الأمر لم ينل الاهتمام الكافي في حينه واعتبر كأنه لم يكن لأنه يدخل في باب الترهات والخزعبلات والخرافات التلمودية اليهودية.