المهندس علي ابوصعيليك يكتب: فشل محاولة تطبيع ثقافي
المهندس علي ابوصعيليك- لم يكن غريبا ما تم رصده على وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من ردود أفعال للشعوب العربية التي رفضت مهازل محاولة التطبيع الجديدة التي قامت بها ماكينة الإعلام الصهيونية وهذه المرة من خلال مجموعة ممثلين عرب في مهازل اسمها مخرج 7 وأم هارون وهذه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة لأن عقلية الصهيوني لا تتطور وفشلت لغاية في فهم عقل الانسان العربي والذي يرفض وجودها الاستعماري وبالتالي فشلت في احتلاله رغم مرور أكثر من سبعون عاما على احتلالها ارض فلسطين بل ان خسائر الكيان من الانفاق على انتاج هذه المهازل كبير فقد كان هذا الانتاج بمثابة استفتاء مجاني اثبت لهم مجددا فشل فكرة وجود كيانهم المصطنع الاستعماري وسط المنطقة العربية ذات الثقافة والتاريخ.
فكرة اشفاق الضحية على جلادها كما حاول منتجي هذه المهازل بكل سخافة ان يقدموه بثمن بخس هي فكرة سخيفة خصوصا مع وجود هذا الانفتاح الاعلامي وسهولة حصول الانسان على المعلومات الصحيحة لتاريخ احتلال أرض فلسطين وإقامة الكيان الصهيوني على ارض فلسطين بالإضافة لحقيقة ان الانسان العربي بشكل عام والفلسطيني بشكل خاص محصن جدا من هذه الفيروسات الفكرية حيث انه يرضع ايمانه بعدالة قضية فلسطين من حليب امه عند ولادته والرهان الصهيوني على التطبيع الثقافي من خلال ممثلين سقطوا في مستنقع قذر هو رهان فاشل حيث تبادل العرب على وسائل التواصل العديد من المنشورات والصور التي تسخر ممن شارك في هذه المهزلة ومنها مثلا وصف مهزلة حياة ام هارون ب ام شارون وتبديل وجه الممثله بوجه شارون في وصف صحيح لما يقدمه هؤلاء.
والمحاولات اليائسة لماكينة التطبيع الصهيونية كما قلنا اثبتت فشلها كثيرا سابقا وللتأكيد على ذلك نستذكر مثلا انه وعلى الرغم من مضي اكثر من 42عام على اتفاقية كامب ديفيد 1978 وأكثر من 26 عام على اتفاقية وادي عربة إلا أن المجتمع المصري والمجتمع الاردني يرفضون التعامل مع العدو الصهيوني ويوصم بوصمة عار من يثبت انه تعامل معهم وهم قله، ولم يدرك صانع القرار الصهيوني بعد الحقيقة التاريخية بأننا كعرب ليست لنا مشكلة مع اليهود بل المشكلة مع وجود هذا الكيان الصهيوني الاستعماري الذي استولى على ارض فلسطين العربية بقوة القتل والمجازر وسفك الدماء وتشريد الفلسطينيين الى لاجئين ونازحين في دول العالم وجلب بعض اليهود من مختلف دول العالم وخصوصا الفقيرة منها وإقامة كيان لهم بقيادات متهمين بجرائم حرب مثل المجرم اسحق شامير ” يزرنيتسكي ” وهو كيان غير قابل ولا قادر على الاستمرار إلا بقوة السلاح وهي قوة لا تدوم فلا يوجد قوي دائم إلا الله سبحانه وتعالى وهو الذي يسبب الأسباب ولا يوجد ضعيف دائم هكذا يقول التاريخ.
وللتأكيد فإن هذه الاعمال الهزيلة تسيء لمن شارك فيها تمثيلا وإنتاجا وأسقطتهم في شر اعمالهم ولا تسيء للشعب الفلسطيني المؤمن بقضيته ولا لدولة وشعب الكويت العربي التي ومنذ تأسيسها فإن مواقفها دائما مشرفة ووقفت مع القضية الفلسطينية على الدوام فالكويت كانت ولا زالت منارة للثقافة العربية ومنها صدرت العديد الأعمال الثقافية الفلسطينية واحتضنت الثورة الفلسطينية في بداياتها وقياداتها وكانت مركزا لها ورجالات الكويت كانوا على الدوام على الموعد وكانوا في صدارة العرب الرافضين لمهازل حياة ام شارون.