نضال العضايلة يكتب، نضال البطاينة : قصة عطاء
هو من القلائل في الدولة الأردنية الذين جعلوا من وزارة العمل مؤسسة، تنتج مشهدا وطنيا، ذا منفعة عامة.
يروي تاريخه الحافل قصة من النجاح وتخط للصعوبات وثقة في مواجهة تحديات المستقبل بالرغم من كل ما واجهه في طريقه للبذل والعطاء، فما زال يقف على أرض صلبة وقوية، ويخطو خطوات ثابتة من نجاح إلى آخر، وكل ذلك بفضل من الله تعالى.
يؤمن وزير العمل نضال البطاينة أن النجاح الذي يحققه اليوم، ما هو إلا ثمرة العمل الجاد والتفاني بما يقوم به، وكونه مهتم في تحقيق القيم النبيلة والإنسانية التي تندرج تحت قيم الحق والفضيلة، قام وعلى الدوام بغرس هذه القيم في جميع علاقاتك مع القريب والبعيد، وهي علاقات لا مثيل لها في الجودة والقيمة.
ونحن على ابواب عهد جديد يسود اعتقاد قوي أن نضال البطاينة وعلى مدى سنوات مضت، قام ببناء أسس لازمة لتحقيق وجود مبني على الاقتراب من الهم العام والخاص على السواء فكانت رؤيته الثاقبة تسبقه أينما كانت وجهته ولهذا فهو على يقين بإنه عليه أخذ خطوات مبتكرة وواسعة المدى وأن يبذل جهداً كبيراً لتحقيق رؤيته الثاقبة في النزول إلى مستوى الناس والامتثال لهم وكأنه الابن والاخ والصديق، تماما كما نراه يفعل اليوم.
ولهذا أصبح البطاينة يدرك أن تحقيق هذه الرؤية لا يكون إلا بالتمسك والثبات بمبادئه التي ما تخلى يوما عنها ولا ترك منها ما يجعله يخسر او يندم عليه، فأصبح الأردنيون ينظرون اليه بعين الأمل وهم يتعلمون منه العمل الجماعي والتعاون.
وزارة العمل كان بحاجة لشخصية صاخبة متمردة، تنفذ رؤيتها، ولا تعتمد على ما يأتي من تعليمات، وقد نجح في هذا المسار، وهو الوزير الوحيد لهذه الوزارة الذي جعل فيها استقطاب هائل لكل الفئات العمالية، ولقد أثبتت أزمة كورونا ان هذا الوزير قد حقق نجاحاً باهراً في إدارة وزارته، فاستطاع ان يقلع بها بقوة وثبات.
في هذا المقال، لا أريد أن أدافع عن نضال، فهو لايملك مالا كي يدفع لي، وليس بيني وبينه تلك الصداقة ولا تلك الأيام التي عملت فيها بمعيته، ولكني وددت أن أقول له فقط، انك حققت ما لم يستطع غيرك ان يحققه، لقد استطعت ان تعيد للمظلوم حقه، الذي انتزعته من براثن الظالم، وقبلت التحدي الذي لم يقبله غيرك، فخر أمامه لا يقوى عليه.
يا معالي الوزير، من يستطيع أن يعطي وعدا ويحولها عهدا دون عقد مكتوب أو شهود فهو يستحق أن يتمتع بصفة الرجولة فالرجل الحقيقي هو من يفي بوعوده حتى في أصعب الظروف حيث انه يعرف جيدا معنى أن يعطي وعد ويخلفه لذا يقدر معنى أن يفي بالوعد.
وأخيراً، يقول الشاعر فيما يقول :
لا يَذْهَبَنَّ بكَ الترددُ
إِن عَزَمْتَ على عَمَلْ
ما أخطأَ العلياءَ من
ركِبَ الشجاعةَ والأَمَلْ