طبيب أردني يحذر ..موجة كورونا الثانية ستكون أصعب على الأردنيين إلا إذا … !!

حذر الدكتور فايز أبو حميدان من أنه يجب ان يبقى الانتباه دائم ومستمر ، لأن ما حدث في محافظة المفرق مخيب للآمال وزاد معرفتنا بضرورة عدم الاستهانة بالتعليمات الصحية من الحكومة فهذه الانتكاسة ستعيد كثير من الأمور الى الخلف.
وأضاف الدكتور أبو حميدان في مقال له ، ان مسألة إعادة الحجر المنزلي وإيقاف عجلة الإنتاج وفرض حظر التجوال مرةً أخرى سيكون له أثر نفسي وصحي سيء للغاية على نفوسنا فإعادة إغلاق المؤسسات الصناعية والتجارية والخدماتية سيؤدي الى مئات الالاف من العاطلين عن العمل الى جانب عشرات المليارات من الخسائر الاقتصادية كما ان ازدياد عدد الإصابات بشكل سريع وارهاق النظام الصحي والكوادر الطبية سيكون معضلة حقيقية للوضع الصحي في بلدنا وسيكون له تداعيات مالية غير متوقعة.
وقال : لقد سارت الأمور في بلادنا بشكل جيد حتى الان فعدد الإصابات والوفيات ضئيل للغاية والأمور مسيطر عليها الى حدٍ ما وآمالنا كبيرة مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة سيتحسن الوضع أكثر كما ان الخبرات المكتسبة على الصعيد الصحي وتفهم المواطن للإجراءات وتمرس وزيادة عدد العاملين في لجان تقصي الوباء ولجان متابعة الوباء والتنسيق المثالي مع الجهات الأمنية سيكون له أثر إيجابي ومريح للمركز الوطني للأمن وإدارة الازمات.
وتساءل الدكتور أبو حميدان : إذا لماذا ستكون الموجة الجديدة أكثر صعوبة؟
ويجيب : أن هذا يعود الى ان الموجة الأولى كانت تقتصر على أماكن محددة وقليلة وإمكانية الحجر بها سهلة وتتبع الحالات ممكن،
اما الموجة الجديدة فسوف تكون في أماكن متعددة وتتبع الحالات سيكون أكثر صعوبة ولا تتوفر لدينا كوادر كافية للقيام بهذه الوظائف إضافة الى ان عدد اسرة العناية الحثيثة غير كافية لاستقبال الحالات الصعبة إذا وصلنا الى الذروة المعتادة في بعض الدول.
وزاد ان نسبة العدوى Reproduction Rate Ro لن تساعد كثيراً حتى لو انها كانت بين 1 الى 1.3 لان العدد الإجمالي للحالات مرتفع والعودة بهذا الرقم الى0.5 حتى صفر سيحتاج عدة اشهر.
وبين الدكتور أبو حميدان أن ما يجب ان يعرفه المواطن الأردني هو ان العالم مازال في بداية الجائحة ونحن جزء من العالم ومن المحتمل ان تكون الموجة القادمة لها ارتباط بالعائدين من أبنائنا الى الوطن او نتيجة التبادل التجاري بين الأردن والعالم الاخر كما حدث من خلال سائقي الشاحنات.
ونوّه الى ان الحرية المشروطة التي منحتها الدولة لنا ليست إشارة تدعنا للاستهتار وعدم المبالاة لخطورة المرض والا سنعود الى 18/3/2020 الذي بدأ فيه الحجر المنزلي ومنع التجوال.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى