إبراهيم عبيدات يكتب:النواب في زمن كورونا
إبراهيم عبيدات. – تزامنا مع جائحة كورونا التي ضربت دول العالم وأقفت جميع مظاهر الحياة الإقتصادية والإجتماعية وأجربت كثر في التخلي عن كماليات الحياه وخصوصاً في حفلات الزفاف التي أخذ كثيرون بالإكتفاء بوجود العروسين والإستغناء عن بعض البهرجات في مراسم التشييع أثناء الجنازات وغيرها الكثير من أمور الحياه اليومية، كل هذه التغييرات كانت بسبب حجر العثرة كورونا الذي عمل على حجر البشر في بيوت مغلقة أوصدت أبوابها على ساكنيها.
ولكن كورونا فيروس مستجد وأمر إيجاد لقاح فعال لمكافحته قد يأخذ طويل قدره خبراء الأوبئة بالأعوام وهذا حال جميع الفيروسات التي غرفتها على البشرية.
ليأخذ الشارع العام الأردني بالحديث عن أمر جديد استجد في ظل هذه الجائحة العالمية، مستقبل مجلس النواب التي جاءت خلال الأيام القليلة الماضية إرادة ملكية ساميه تأمر بفض بالدورة العادية للمجلس الثامن عشر.
النواب الذي اثار جدلاَ واسعاً قبل كورونا ببعض القرارات التي أخذت أثناء إنعقاد المجلس والتي لاقت سخطاً شعبياً، أعاد الكرة لينتشر الحديث عن مستقبله مع كورونا وبظل تفعيل قانون الدفاع المعمول به حاليا في المملكة.
ليضع البعض سيناريوهات عديدة بعضها يؤول بالإبقاء على المجلس الحالي والتمديد عام أو عامين وعقد دورة إستثنائية لإنهاء ما تبقى من مهام لم يكملها النواب، أو رحيل المجلس والدعوة لإجراء الانتخابات قبيل انتهاء العام وهذا أمر مستبعد وله أبعاد صحية قد تجعل من الجهد الذي بذلته الحكومة في مكافحة كورونا كحرث الإبل للزرع.
وخاصة أن الدعوة لإجراء الإنتخابات يعني عقد للمهرجانات الخطابة وإقامة الغدوات والعشوات ومزيداَ من النفاق الإجتماعي المصحوب بإبتسامات صفراء التي تسر المرشح وتعطيه صك الغفران وتذكرة الطائرة التي تسافر به لقبة البرلمان التاسع عشر الذي يبقى مستقبل المجلس الذي سبقه بيد جلالة الملك الذي سيحسم أمراً بات يأخذ نحو التعقيد وتعدد الألوان في زمن كورونا.
فربما من كان سبباً في إيقاف مظاهر الحياة الإقتصادية والإجتماعية قد يكون سبباً في إيقاف الحياة السياسة.