يسرا ابوعنيز تكتب:شدة وبتزول
يسرا ابوعنيز – شدة وبتزول، عبارة يرددها المواطن الأردني عندما يتعرض لضائقة في اي مجال، او لوعكة صحية، او عند تعرض اي شخص لأي أمر خطير، غير أنها ومع ظهور فايروس الكورونا في المملكة، أصبحت هذه العبارة من العبارات الأكثر تداولا هذه الأيام، وفي مثل هذا الظرف.
شدة وبتزول، عبارة رددها ابناء الأردن هذه الأيام وفي مثل هذه الظروف،بعد أن رددها قائد البلاد، ومليكها الملك عبدالله الثاني، مطمئنا شعبه بأن هذه الشدة حتما ستزول مهما طالت، وسيعود الوضع الى طبيعته بمشيئة الله.
شدة وبتزول، لا تتوقف على كونها عبارة نرددها فحسب،أو كلمة نتلفظها، بل إنها عبارة تمنحنا الأمل بأن الغد سيكون أفضل بمشيئة الله،وسيكون أجمل، وأن هذه الغمة مهما طالت ستزول.
شدة وبتزول،تطمننا بأن الشمس ستشرق،والفجر سيبزغ مهما طال الغروب، وأن الوضع سيعود لطبيعته مهما طال الحظر المفروض في المملكة، بسبب جائحة فيروس الكورونا، وسنعود لحياتنا اليومية كما كنا قبل انتشار هذا المرض.
شدة وبتزول، وسيعود طلابنا لمدارسهم، وجامعاتهم، ومعاهدهم وكلياتهم، كما سيعود العمال لمزارعهم، ومصانعهم، ومشاريعهم،ومعاملهم وسيعود الموظف لعمله، وستمتلئ شوارعنا ومدننا وقرانا،وأريافنا بالحياة، وتعود الحياة لطبيعتها من جديد.
شدة وبتزول، وسيعود الأطفال للعب في الحدائق العامة، ويمارسون طفولتهم وشقاوتهم بين الأحياء السكانية، والملاعب، والشوارع، كما ستعود الحياة لمولاتنا وأسواقنا ومجمعاتنا التجارية.
شدة وبتزول، وسيعود الجيران من جديد للتزاور، كما ستعود الحياة لطبيعتها من خلال الزيارات العائلية، والتجمعات التي حرمنا منها بسبب هذا الفايروس اللعين، وحرمنا لذة رمضان وجمعاته الجميلة، والحميمية.
شدة وبتزول، وستعود مطاراتنا كما كانت، وتجوب برحلاتها مختلف دول العالم، كما تعود الحركة السياحية لمناطقنا السياحية والاثرية،ويعود ثغر الأردن الباسم مبتسما من جديد، بعد أن تبدأ الوفود السياحية بالتوافد سواء من داخل المملكة، او من خارجها.
شدة وبتزول، وسيعود الوضع في مدننا كما كان، في وسط العاصمة عمان، في الساحة الهاشمية، ومطعم هاشم، في مطعم القدس، والقاهرة، عند حبيبة، وسوق الذهب، في سوق السكر، وفي ساحة المسجد الحسيني.
شدة وبتزول، وسيعود الوضع من جديد لمساجدنا، وكنائسنا، وسنعود للصلاة فيها، وسنسمع أجراس الكنائس، في جبل اللويبدة، والصويفية، في الفحيص، وعجلون، في حمود بمحافظة الكرك وفي مأدبا، وفي الحصن في محافظة اربد، وفي كل مكان.
شدة وبتزول، وسيصدح صوت المؤذن في المساجد في كافة أنحاء المملكة، في مواعيد الصلوات الخمسة مناديا حي على الصلاة.. حي على الصلاة، ومناديا مرة أخرى قد قامت الصلاة.. قد قامت، ليتسارع المسلمين ملبين النداء، بعد طول غياب.