شهد شحرور: 72 عام على النكبة.
شهد شحرور-النكبة ليست نكبة فلسطين فقط بل نكبة عرب، وهي التي ستظل حدث حزينا ومؤلما في تاريخنا العربي والإسلامي
و هي أصل القضية الفلسطينية لا فرعا من فروعها، وجذرها الضارب في العمق، وهي الهزة التي لا زلنا نشهد ارتداداتها لغاية هذه اللحظة للأسف.
72 عام
إنها النكبة الفلسطينية، التاريخ الأسود لكل فلسطيني وحر في العالم، هذا التاريخ الذي سجل أقسى أشكال الظلم والقهر والإرهاب في تاريخ البشريةن الحديث.
فالنكبة لا تشير فقط إلى القتل والطرد والاحتلال؛ وإنما تؤرخ لبداية مرحلة تزييف جماعي للوعي العربي باسم الموضوعية و الواقعية.
لكن كما قال محمود درويش
” لم يتمكن صناع النكبة من كسر إرادة الشعب الفلسطيني وطمس هويته الوطنية، لا بالتشريد ولا بالمجازر ولا بتحويل الوهم إلى واقع ولا بتزوير التاريخ”
نعم مات الكبار لكن لم ينس الصغار كما تمنى بن غوريون. وغزة بقيت شامخة، ولم يبتلعها البحر كما تمنى رابين.
بعد 72عاما على النكبة الأولى ، القضية التي أرادوا إجهاضها على موائد المفاوضات بين شرم الشيخ وأوسلو وكامب ديفيد لم تمت، ولم تخفت جذوة نارها في صدور أهلها، ولم تضِع من ذاكرة العرب والمسلمين
فهي فلسطين الحق الشرعي لنا وأنتم نكرة وجرثومة زرعت فيما بيننا لا غير.