ابراهيم عبيدات: كورونا ورونق الماضي.

إبراهيم عبيدات –  في لحظة يأس قاسية يفرضها الواقع الذي نعيش أشعر بشيء يسحق عظام الصدر وشجار بين قلب متمسك بما كان رافضاً لما سيكون خوفاَ من مجهول قاددم لا نملك الإرادة على تغييره، وعقل يقود معركة شرسة رافضاً لرفع راية الإستسلام وتقبل كل هذا السواد الذي يخيم على المكان.
كل هذا يجعلني أتساءل لما لا نعود إلى ما كان عليه الأجداد نعود للأرض والزراعة لتلك الحياه البسيطة حيث الألفة والمحبة التي كانت تسكن القلوب، نعود لكل شيء أفسدته لنا حياه المدينة وما أخذناه عن الغرب، نعود لعراقتتا وأصالتنا وتراثنا الشعبي وحفلات الأعراس الجميلة التي كان يجتمع بها جميع أبناء الحي الواحد فرحاً بعريسهم والعروس القادمة من منطقة مجاورة على على وقع زغروته حجة ريفيه وغناد النساء “من ديره ل ديره واحنا مشينا من ديره ل ديره والبنت الأميره واحنا خذينا البنت الاميره”.
فزع وخوف تملك الأنفس وتباعد إجتماعي يقود للقطيعة بين الأقارب بسبب فيروس لم يعد اليقين لدي بوجوده أصلاً، وإن وجد لنهزمه بحياه تفرضها نحن على أنفسنا ونتقبلها بإرادتنا ونعطي لأنفسنا المجال للفرح وذلك الحزن الذي كان يوحد القرية الواحدة على قلب رجل واحد فينهزم الحزن ويعظم الفرح.

فآيام الحجر التي نعيش تثبت لنا أن الأسلوب المتبع في حياه الأجداد كان الأقوى والأكثر صحة وعافية ولعل ما يفعله كورونا هو رسم مخطط ليعودة بِنَا إلى رونق الماضي الجميل.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى