رائحة الماضي

 

إبراهيم عبيدات
وحضر يوم العيد لأستعيد تلك الأيام واللحظات الجميلة من طفولتي لحظات نقشت في الذاكرة بحروف السعادة والبراءة والتمرد على الحياة، حيث كانت أهم وأولى الأولويات هو لبس الثوب الجديد الذي وضع بجانب الفراش ليلاً مع لعبة العيد التي تم شراؤها بشق الأنفس بعد بعناء وبكاء تجنباً لعدم إلحاق الضرر بالغير وكانت هي لعبة مسدس الخرز والذي كان فيه من السعادة والفرح بقدر ما فيه من خطورة وكأن تلك الأيام التي عشناها صغاراً كانت تود القول لنا: إن السعادة تكمن بالمغامرة في اقتحام الخطر.
صوت تكبيرات العيد في هذه ساعة الفجر هذه عاد بشريط ٢٥ عاماً من الذكريات الأبهى بتاريخ العمر حين كان للعيد رونقه الخاص الذي يتزين بلقاء الأحبة والأقارب على طبق العيد المفضل الكبة العبيدية واقراص كعكة العيد والمعمول.
وليتنهي هذا اليوم بما فيه من تعب كان سببه اللعب بين أزقة الحي مع الاصدقاد بالخلود للنوم دون إحداث اي حركة.
عيد هذا العام لا بد أنه مختلف ولكن التكبيرات التي سمعتها في الساعة فيها من رائحة الماضي الجميل الذي سيبقى يتردد على الذاكرة.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى