ابراهيم عبيدات : البعد عن التعلم
إبراهيم عبيدات- لا أعرف في الحقيقة كيف أبدأ ومن أين!!
فهل أبدأ بالمنصات التي أطلقت منذ أعوام لتخليص الشباب الأردني من شبح البطالة الذي يجثم على صدورهم في كل يوم وإيجاد فرص عمل لهم تناسب شهادات وخبراتهم في قطر وهل فعلاً تم تأمين أحد هناك أم قذف به للقمر؟
المنصات هذه لم تتوقف عند فرص العمل للشباب بل أخذت تنشر ككورونا المزعوم المشؤوم لتفتك هذه وتهاجم المناعة التعليمية في المدارس والجامعات ظنا منها بقدرتها على استمرار العملية التعليمية والحفاظ على حق الطالب الذي تركته يصارع ضعف الإنترنت وقلة الإمكانات الإلكترونية المتاحة لديه، ناهيك عن المعاناة التي أبقت المعلم في حرب نفسية وارهاق مستمر تسببت به مجموعات الفيسبوك وواتس آب.
أمر العملية التعليمية واستمرارها مثير للجدل والسخرية منذ البداية، فمن غير المعقول أن تجرى إمتحانات المقررات المدرسية بطريقة إلكترونية بعيدة كل البعد عن التزام الطالب بمعايير الإمتحان وحفاظه على قدسيته.
ليطل علينا قمر وزارة التربية والتعليم الوزير تيسير النعيمي اليوم مشيداً بتجربة التعلم عن بعد التي وبكل صراحة جعلت المعلم وولي الأمر يتساءل أهذه تجربة للتعلم عن بعد أم للبعد عن التعلم؟.
ملف التعليم والحديث عنه يطول وربما تعجز حروف اللغة العربية عن وصف الحال الذي تعيشه العملية التعليمية لكن ما أود قولة بأنه :من السهولة والسرعة خلق وإيجاد تجربة لكن من الصعوبة الإقرار بفشلها.