ابراهيم عبيدات يكتب: كورونا بين الغرب والشرق.
إبراهيم عبيدات- في الحقيقة لبس لدى القدرة على وصف الشعور الذي بداخلي جراء ما أشاهد في المجتمع من تصرفات تصل حد الغرابة حتى في زمن كورونا، لا أدري أهو حب الإنسان للتغيير أم تمسكه بما هو بعيد عن قيم المجتمع الشرقي وتقبله لقيم جاء بها من غادر أرض بلاده بداعي الهجرة للعمل أو الدراسة في بلاد الغرب ليتعايش هناك مع كل ما هو فوق القيم المجتمعية النبيلة وربما تجبره حياه الغرب لا الغربة على التخلص من كل ما هو شرقي.
لاشك بأن تطوير الإنسان لذاته جميل ولكن شريطة الحفاظ على التربة الشرقية الخصبة البسيطة التي خرج منها ليتم البناء عليها لا التخلي عنها واستبدالها بكماليات الحياه التي باعدت وفتت العلاقات والروابط الإجتماعية ووضعتها على طبق من ذهب لكورونا ليجعل منها مقبلات وجبة غذائية دسمة.
فالمجتمع الشرقي الذي كان يسوده أجواء الود والمحبة بين كافة أفراده فتته القيم الغربية وجعلت من سنوات الحياة الجميلة التي كانت تنقضي بعبق التراث ورائحة الأصالة كسنوات الضياع ومن صرح المدن العربية الفواحه بعبير العلم والمعرفة ميادين يتصارع بها الذئاب.