تفاصيل جديدة حول مقتل الشيخ مسفر القحطاني
كشف مدونون سعوديون في مواقع التواصل الاجتماعي، تفاصيل جديدة حول مقتل الشيخ مسفر بن ناصر بن وقيان السنحاني القحطاني الذي لقي حتفه يوم الأحد في جريمة وقعت في منزله بمحافظة الحرجة التابعة لمنطقة عسير في جنوب غرب المملكة.
ولم يصدر بيان رسمي من شرطة منطقة عسير حول تفاصيل الجريمة حتى ساعة إعداد هذا التقرير، لكن مدونين سعوديين، بعضهم ينتمي لقبيلة الراحل، قالوا إن دافع السرقة هو السبب في مقتل الوجيه القبلي البارز.
وقال مغردون في تويتر، حيث اجتاحت عبارات العزاء ورثاء الشيخ القحطاني، تغريدات الموقع الذي يستخدمه ملايين السعوديين، إن الراحل تسلم من أحد البنوك مبلغا ماليا يبدو أنه كبير، وقتله طباخه اليمني بمساعدة مواطن آخر له لسرقة ذلك المبلغ.
وأوضح حامد بن حمري، وهو مغرد سعودي يعرف نفسه على أنه مهندس، ويشغل منصب رئيس لجنة العقار في غرفة تجارة وصناعة المنطقة الشرقية، أن القحطاني قضى غدراً على يد قتلته.
وذكر بن حمري، وهو رجل أعمال أيضا، في تغريدة ”مقتول غدرا على يد طباخين يمنيه كانوا عنده ترصدوه يوم طلع من البنك سرقوه وقتلوه ومسكتهم السلطات السعودية عند جيزان يريدون الهرب”.
وتداول مغردون آخرون صورا لشاب قالوا إنه يدعى ياسر، وهو القاتل اليمني في الجريمة، بجانب معلومات أخرى عن الجريمة.
وأكد الخبير الأمني السعودي، الدكتور محمد الهدلاء، تلك التفاصيل، وقال في تغريدة عبر تويتر ”ابو قات كان يعلم أن كفيله ذهب للبنك من أجل صرف شيك ومبلغ مالي كبير من أجل ذلك تمت متابعته من خروجه من المنزل والترصد له ثم قتله من أجل المال حاول هؤلاء اليمنيون الهروب لليمن عن طريق طُرق يعرفونها لكن يقظة رجال أمننا بعد توفيق الله توصلت للقبض خلال ساعات”.
وفي تسجيلين صوتيين تم تداولهما على نطاق واسع، يوضح شخص يبدو أنه قريب من الشيخ مسفر، تفاصيل أكثر عما واجهه الراحل، وبينها أن قاتليه كانا يعملان عنده منذ مدة قريبة، وتركا عملهما وأخذا مستحقاتهما المالية منه، لكنهما عادا للقائه يوم الجريمة، وقتلاه ذبحا فيما يبدو، وفرا بمبلغ قيمته مليونا ريال، قبل أن يكشفهما شخص شاهدهما في طريق العودة من الجريمة وشك بأمرهما.
ونعى شيوخ قبائل في السعودية وعدد من دول الخليج، الراحل القحطاني الذي تعد قبيلته الكبرى، ”قحطان” واحدة من أكبر قبائل شبه الجزيرة العربية.
وتحكم السعودية على المدانين بجرائم القتل العمد، بالإعدام، فيما لا يتاح لمن يتورط بجرائم قتل ”الغيلة”، والذي يعني استدراج الشخص وقتله دون أن يتوقع ذلك من قاتله، الاستفادة من عفو عائلة القتيل الذي يجنب القاتل في حالات أخرى تنفيذ حكم الإعدام.