فسيفساء للمناعة.
إبراهيم عبيدات – هناك وعلى رقعة جغرافية بمساحات واسعة حيث كان كل شي يسير بشكل طبيعي كما هو معهود، طائرات تحلق في السماء وسيارات تسير في طرقات المدن العالمية وسفن ترسو في المحيطات والبحار وقارب صغير لصياد يرمي بشباكه في قاع البحر لتعود حاملة له بالكنوز والخيرات التي أوجدها الخالق سبحانه.
كوفيد ١٩، أو كورونا جعل كل ذلك يتوقف فلا طائرات تحلق في السماء وطرقات المدن أصبحت خاوية لا يوجد في سوى أتربة تلاطفها وتلاعبها نسمات المدينة حتى السفن والبواخر التي كانت تطرب مسامع من يقطنون بالقرب من الموانئ بصوتها قد أسكتت وذلك الصياد الذي كان يخرج كل صباح ليعود عند المساء بما رزقه الله من خيرات البحار لم نعد نشاهده يرمي بشباكه.
العالم كل العالم يختنق وضاقت عليه الأرض بما رحبت، كل المدن قد تشابهت لتختلف وتتميز عنها العاصمة الأردنية عمان لترسم لوحة فنية بنكهة صحية أبدع رسمها ملك فنان بأزهى وأبهى الألوان لتكون عمان بهمة من عشق الجندية ولبس البدلة العسكرية كفسيفساء للمناعة ورمز للصحة العالمية.