الثورة العربية بذرة نجاح وبوابة عطاء.
إبراهيم عبيدات – يحتفل الأردنيون في هذه الأيام بذكرى الثورة العربية الكبرى ويوم الجيش ويوم جلوس قائد البلاد المفدى حفظه الله جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم.
هذه الإحتفلات أوجدت حالة تحفيزية لدى المواطن الأردني الذي يستشعر من خلالها الدور الذي قام به الهاشميون في التضحية والدفاع عن قضايا الأمة المركزية في سبيل تخليصها من كل أشكال الإستغلال الأجنبي لتنال هذه الأمة بعزيمة قادة بني هاشم أحفاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم الإستقلال الكامل والسيادة المطلقة على الأراضي العربية.
الثورة العربية الكبرى والتي شكلت منارة النهضة والحرية للعرب في سبيل تخلصهم من ظلم الدولة العثمانية والمتمثل باستبداد جمعية الإتحاد والترقي الذي كانت تمارس شتى صنوف الظلم والقهر على العرب.
الشريف الحسين بن علي أخذ بزمام المبادرة وأطلق رصاصة الثورة الأولى للعرب ضد الظلم ليضع حجر الأساس لنهضة العرب لنيل الحرية وكبح جماح الدولة التركية المتمثل بنشر الجهل بين أبناء العرب لتسهيل السيطرة عليهم.
تحققت الثورة وأصبحت بذرة نجاح فتحت أبواب للعرب والعروبة مؤصدة وحققت لها المزيد من الأحلام والتي دون هذه الثورة لما رأيناها حقيقة على أرض الواقع.
فكان من أهم نتائجها الجيش المصطفوي المدافع عن قضايا العروبة في شتى الأقطار العربية، ليذود عن حمى العروبة ويدفع عنها العاديات.
فلم تزل الآثار في القدس شاهدة على تضحيات الهاشميون في سبيل العروبة ففيها فاح عطر الشهادة وازتقى مؤسس الأردن الملك الهاشمي عبدالله الأول شهيداً.
ليتسلم الراية الملك الحسين بن طلال سائراً على خطى الأباء والأجداد مدافعاً ومناضلاً عن قضايا الأمة العربية، فكان الحسين رحمه الله تاريخاَ حافلا بالعطاء زاخرا بالآنجازات فبعهده عربت قيادة الجيش وتحققت بقيادته الكرامة ليسجل في تاريخ العالم بأن جيش إسرائيل هزم وتقهقر أمام عزيمة الحسين وصلابة جنده وليكون الغور شاهدا على صنع الكرامة.
التي نلمس معانيها اليوم في عهد معزز بناء المملكة الأردنية الملك عبدالله الثاني المعظم والتي ازدهرت بعهده المملكة في شتى المجالات أهمها التطورات التي حدثت للقوات المسلحة الأردنية لتصبح في مصاف الجيوش العالمية تنظيما وتسليحا وتدريبا، وليعرف العالم بأن في الأردن ملكاً ملك كل القلوب ووضع الأردن على خارطة العالم ليتميز بالأصالة والحداثة.