باحثات يخرجن بالبيان الختامي والتوصيات في الملتقى النسائي الافتراضي الأول : التربية والتعليم والأسرة في “كورونا”

* عبدالحميد الهمشري
الحمد لله الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم، أحمده على الآلاء والنعم، وأشكره على ما أولانا من الفضل والكرم، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا خاتم أنبيائه ورسله، اصطفاه الله على سائر الأمم، وبعثه رحمة إلى العرب والعجم، عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وبعد:
فإن التعليم (الإلكتروني) الآلي أو التعليم عن بعد، أصبح بين عشية وضحاها وبمجرد تفشي وباء (فيروس) جرثومة كورونا في معظم بلدان العالم هو البديل للتعليم التقليدي، بعد أن تم إغلاق المدارس بسبب تفشي الوباء. وإن الأمر ليس بهذه السهولة، فللانتقال من نظام تعليمي كان يعتمد على المدرس والمدرسة والالتقاء الشخصي بين الطالب والمعلم، إلى نظام مختلف تماماً، الكثير من التبعات والتحديات والآثار على الآباء والأمهات في المنازل منها : آثار نفسية وفكرية واجتماعية واقتصادية وغيرها.
ومن هذا المنطلق عقد مركز الإمام الشافعي الملتقى النسائي الثاني عشر الافتراضي الأول، تحت عنوان: “التربية والتعليم والأسرة في كورونا” في هذا اليوم المبارك السبت ٢١/شوال/١٤٤١ الموافق 13/6/2020 وضم ورقتين بحثيتين كانتا على النحو التالي:
** الورقة الأولى: التربية والتعليم ودورها في المجتمع، قدمتها سعادة الدكتورة منى زهدي.
** الورقة الثانية: مستجدات التعليم أثناء كورونا قدمتها سعادة الدكتورة سعاد غيث.
وقد خلصت الباحثتان للتوصيات التالية:
١. زيادة التركيز على الثقافة الدينية الصحيحة لأنها الثقافة التربوية الأمثل مع فتح الباب للاستفادة من غيرها.
٢. صناعة الفرد، بتربيته وتعليمه، لأنه اللبنة الأساسية لتطور وازدهار المجتمعات.
٣. تطوير التربية والتعليم كمنظومة متكاملة، تطويراً يقود المجتمع إلى حياة آمنة كريمة.
٤. الاهتمام بالمناهج التعليمية التي تعنى بالعقيدة الصحيحة، وبيان الحقوق الخاصة والعامة للفرد ومجتمه، ومواد الأخلاق والتهذيب، والاهتمام بتعديل السلوك، بكل الوسائل التعليمية المتاحة.
٥. مواكبة الأساليب التكنولوجية في عملية التربية والتعليم، واتخاذ التدابير اللازمة لإيصالها لجميع الفئات في المجتمع.
٦. مواكبة الأساليب التكنولوجية في عملية التربية والتعليم، واتخاذ التدابير اللازمة لإيصالها لجميع الفئات في المجتمع.
٧. تنمية دور المدارس من هيئة إدارية وتدريسية في إكساب الطلبة الاتجاهات الإيجابية نحو التعليم عن بعد، والتعليم الإلكتروني.
٨. دعم الجهات المهنية الرسمية وغير الرسمية في تأهيل الأسر لاستخدام منصات التعلم عن بعد، وتقوية معرفتهم التقنية باستخدامها وإدارتها الإدارة الفاعلة.
٩. تكريس ثقافة الحوار بين أفراد الأسرة باعتبارهم أهم الأساليب الناجحة في مقاومة المضللين فكريا والمتطرفين، وتعزيز تبني الآباء لفكر وسطي في مواجهة المغرضين، وإرهابيي الفكر.
١٠. تقوية دور الإعلام المرئي والمسموع والإعلام الرقمي عبر وسائط التواصل الاجتماعي في نشر ثقافة صحية تتعلق بطرق الاستخدام الآمن للإنترنت والمحتوى الإلكتروني.
١١. إكساب الآباء المعرفة التي تتصل بالاستراتيجيات التي تستخدمها الجماعات المتطرفة لتضليل النشء فكريا ودينيا، عبر الوسائل والمنصات الإعلامية المختلفة، ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بهذه القضايا المجتمعية.
١٢. الاستفادة من تجربة الكورونا كوضع صحي عالمي كفرصة لإكساب الأبناء مهارات تمكنهم من أن يصبحوا متعلمين ذاتيين على الإنترنت، والتأقلم مع هذا النمط الذي سيحتاجون إليه والذي سيستخدمونه في المستقبل القريب أكثر من التعليم الرسمي، واكتساب الاستقلالية والاعتماد على قدراتهم في التعليم، والتدرب على قيم المواطنة الرقمية التي هي من متطلبات الثقافة والوعي في عصرنا الحديث.
هذا وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

 

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى