تخريفة أن اليهود شعب الله المختار .. سخر لهم كل الأمم ليجنوا “الفائدة الكبرى”
عبدالحميد الهمشري- من تخاريف اليهود التي تتضمنها نصوص تلمودهم وبروتوكولاتهم ، أنهم شعب الله المختار في الأرض ، شتتهم لما فيه خير لهم ، فسخر كل الأمم والاجناس ليكونوا طوعاً لهم ليجنوا في نهاية المطاف “الفائدة الكبرى” .. لذلك يتوجب عليهم أي اليهود أن يزوجوا بناتهم الجميلات للملوك والوزراء والعظماء ، في تناقض عجيب ، إذ كيف يزوجون بناتهم لمن هم أدنى منهم وفق ما يعتقدون؟! ، وكذلك دفع أبنائهم للدخول في الديانات المختلفة ظاهرياً ، لتكون لهم الكلمة العليا على الشعوب كافة ، فيفتنونهم ويوقعون بينهم العداوة والبغضاء والخوف ليحارب الغيارى بعضهم بعضاً ، تماماً مثلما فعل ” يهود الدونمة ” الذين تظاهروا باعتناق الإسلام لفتنة المسلمين وحرفهم عن جادة الصواب ، وأنه يتوجب عليهم أن يكونوا مستعدين لإلحاق الضرر بغيرهم ومن يتوجسون من مواقفهم المعارضة لهم أو خلق تحالفات ضدهم ، بإعلان الحرب على كل من تجرأ على الوقوف في دربهم ، بخلق حروب تلحق بهم الأذى والخراب والدمار ، فما يضمرونه للبشرية من حقد دفين وبغضاء لا حدود لها، فهم مصدر إرهاب يُسَخِّرون في سبيل تحقيق مراميهم أناساً من جميع القوى منظمات وأحزاب وممالك ، ليكونوا عوناً لهم ودوماً على استعداد لنسف وتحطيم كل القوانين المعيقة لهيمنتهم لفرض السلام الذي يبغون والموصل للاعتراف بتخريفتهم الكبرى الهيمنة على العالم من خلال حكومة العالم الخفية ، النظام العالمي الجديد .
هذه هي حقيقة الدولة اليهودية التي فرضت بفعل تهديدات قوى قادرة على تحويل أجندات الحركة الصهيونية على الديار الفلسطينية إلى واقع والتي ما زالت مبهمة المساحة النهائية والحدود التي تمثلها تلك الديار… فهي التي باتت تصنع الأحداث في الشرق الأوسط بدعم يورو أمريكي ، ففي الوقت الذي هي فيه تتظاهر وتملأ الدنيا عويلاً أنها الدولة الأضعف والمضطهدة المهضومة الحقوق وسط غابة من الأعداء تحتل الأراضي الفلسطينية وتعيث بها فساداً وإفساداً ، لتنال بدهاء وخبث أعمدة الحركة الصهيونية عطف العالم واهتمامه ، فتغتصب ثرواته وسياساته من خلال تجنيد شبكة تحتية من المستشارين ، تدفع بمن تثق إلى مراكز صنع القرار في كل دولة متنفذة على المستوى الدولي والإقليمي ، وبأعوان يتبنون نهجها في تحطيم كل قوة قد تشكل خطراً عليها … مستخدمة مختلف أساليب الغواية والتهديد … فقرون عديدة انقضت من التنظيم المحكم والتخطيط الصهيونى الخبيث ، مكنتها من النجاح في زرع كيان سرطاني غريب في جسد الأمة ومكنته من العلو فاق كل التوقعات ووصلت به الى القدرة على قلب موازين القوى والقانون الدولي ليصب في صالحها بفعل حبل ممدود يورو أمريكي ، في ظل حالة من الهذيان العربي الإسلامي المشغولة دوله بصراعات لا طائل من ورائها سوى خدمة أجندات اليهود الداعمة لمراميها بإقامة حكومة اليهود الدولية العليا ، حكومة العالم الخفية ، النظام العالمى الجديد .
ولي في نهاية المطاف كلمة ، أنه لولا الحبل الأمريكي الممدود للدولة العبرية من ترامب وفريقه اليهودي ، لما تجرأ نتنياهو على فرض أجندات الضم المزمع على الإعلان عنها ، في تحد صارخ للقانون والأعراف الدولية .. ما يثبت صحة أن ما أخذ القوة لا يسترد إلا بالقوة فالعالم قد يعطف على الضعيف ، لكنه ينحاز دوماً إلى من يفرض إرادته بالقوة.