يسرا ابوعنيز تكتب :سيناريوهات التعليم وطلبة المدارس
يسرا ابوعنيز- سيناريوهات كثيرة، ومعلومات متضاربة تتردد في كل يوم، حول دوام الطلبة في المدارس الحكومية، والخاصة في المملكة، بعد أن تم تعليق الدوام فيها منذ الثالث عشر من آذار الماضي، بسبب جائحة الكورونا، ليكمل الطلبة عامهم الدراسي دون دوام معتمدين على التعليم عن بعد.
وهذه السيناريوهات،والتي يتم طرحها منذ أن تم طرح فكرة تقديم دوام طلبة المدارس، لتكون خلال شهر آب المقبل، بدلا من بداية أيلول كما هو معتاد، والتي لم تتضح معالمها حتى كتابة هذه الكلمات،متعددة ولم يحسم أي واحد منها لغاية الآن.
وفي حال تم حسم سيناريو دوام الطلبة الجزئي في مدارس المملكة ،والتعليم عن بعد كجزء مكمل للمناهج، وتحديد أيام معينة لدوام الطلبة في المدارس سواء الحكومية منها او الخاصة، فإن هذا الأمر سيؤدي حتما لضياع الطلبة للعام الثاني على التوالي.
فعلا سيكون الضياع هو مصير أكثر من مليون طالب، ممن سيلتحقون بمدارسهم في الأردن، بعد أن تم تعطيل دوام المدارس قبل ٱكثر من أربعة أشهر، وبعد بداية الفصل الدراسي الثاني بشهر تقريبا خوفا من انتشار فايروس الكورونا المستجد.
فالطالب في الأردن،وخلال العام الدراسي الماضي، خسر بدايته بسبب اضراب المعلمين والمعلمات في مدارس المملكة الحكومية منها، وبعض المدارس الخاصة، والذي استمر لأكثر من شهر كامل، وفي الفصل الدراسي الثاني خسر الفصل كاملا تقريبا بسبب جائحة فيروس الكورونا، واعتماد المدارس، وبالذات الخاصة منها على التعليم عن بعد.
لذا فإن الحكومة الأردنية، ممثلة بوزارة التربية والتعليم، مطالبة بحسم موضوع دوام الطلبة في المدارس، بحيث يكون بصيغة الدوام الكامل في المدارس، شريطة أن يكون الوضع الوبائي محليا مطمئنا، ولا يوجد خطورة على الطلبة، والمعلم، والا فإن التعليم عن بعد هو الأسلم لجميع الأطراف.
كما أن وزارة التربية والتعليم مطالبة أيضا، وفي حال استمرت عملية التعليم عن بعد، خلال الفصل الدراسي الأول، او طيلة العام الدراسي الجديد بمراقبة بعض المدارس الحكومية، للعمل بذمة وضمير لأن معطيات الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي الماضي كانت سيئة جدا، بل إن الطالب كان في حالة ضياع تام، وبخاصة طلبة الثانوية العامة، والأول ثاني لتقاعص بعض المعلمين والمعلمات عن القيام بواجبهم تجاه الطلبة.
كلنا أمل ألا تطول فترة الحيرة، والضياع التي يعيشها الطلبة، واولياء الأمور، ويتم حسم كل ما يتعلق بالعام الدراسي الجديد، على أن يتم مراعاة مصلحة الطلبة، والحفاظ على صحة جميع الأطراف في العملية التعليمية.