اغتصب والدتها من 16 سنة ورفض الاعتراف بها.. تفاصيل مأساة “عزة”
16 سنة عاشتها الفتاة المصرية عزة بدون ورق، لا تخرج من المنزل، وتجلس في غرفتها تحلم باليوم الذي تثبت فيه نسبها لأبيها، ذلك اليوم الذي تسطر فيها اسمها على شهادة ميلاد وبطاقة رقم قومي، ولكن والدها لا يريد الاعتراف بها.
مأساة عزة بدأت من 16 سنة عندما اعتدى والدها على أمها و حملت منه وعندما حاولت إثبات حقها فى الطفل الذي حملت منه أوهمها بانهاء الزواج وطلب منها أن تبصم على ورق تنازل عن قضية اثبات النسب.
وسط حالة من البكاء والحزن روت عزة قصتها المأساوية التي نقلتها “صدى البلد”، قائلة: “أنا من قرية ميت عساس، محافظة الغربية، أتولدت سنة 2004 ومش معايا شهادة ميلاد ولا بطاقة رقم قومي، وبحاول أثبت نسبي لأبويا اللي عارفني وأنا عارفاه، لكن مش قادرة أعمل ده ومحدش بيساعدني”.
وتسرد عزة قصتها من بداية المأساة قائلة : “أنا أبويا اعتدى على أمي من سنين فاتت وهي حملت منه وجابتني، وعشان أمي ست تعبانة وعلى قدها ومش بتعرف تكتب ولا تقرأ أبويا ضحك عليها وخلاها تبصم على ورق تنازل عن القضية وحقي ضاع”.
وتستكمل عزة : “أنا شوفت أبويا مرتين وفي المرتين دول ضربني ومشي، ده غير أنه ضرب أمي كذا مرة قدامي في القرية، وكل الناس عارفة أنه أبويا وأنه السبب في اللي حصل لأمي لما أعتدى عليها”.
وأضافت الفتاة: “أنا اتعلمت قراءة وكتابة عشان أحفظ القرآن الكريم وأصلي الصلوات الخمسة، لكن أنا مش عارفة أتعلم ولا أخرج من البيت ولا أعيش زي البنات التانية عشان مش معايا ورق، أنا مخرجتش ألعب زي أي طفل معشتش حياتي زي البنات ما عاشت، أنا عايشة لوحدي بس وبدعى ربنا يجيب لي حقي”.
وتابعت عزة باكية : “اعتبروني زي بنتكم واقفوا معايا واثبتوا حقي ساعدوني ماليش حد في الدنيا، غير ربنا انا عايشة مع جدتى وخالي ولو جراله حاجة هترمي في الشارع، أنا مش عايزة فلوس أنا عايزة بس شهادة ميلاد وبطاقة شخصية،وابويا يعمل تحليل DNA أنا وهو ونعمل إثبات نسب”.
وناشدت عزة النائب العام المستشار حمادة الصاوي قائلة :”أنا بطلب من النائب العام يقف جنبى حتى اثبت نسبى ، أنا عاوزة ان ابويا يكتبني بـ أسمه مش عاوزة منه حاجة تاني خالص، بطلب من سيادته أنه يقف جنبي ويعتبرني بنته عايزة يبقي ليا ورق”.
واختتمت عزة حديثها قائلة ” أنا على وش جواز مش عارفة أنا هتجوز ولا لأ حد يقولي أنا هعمل أيه.. انا عايزة اعمل محضر عشان اثبت نسبي ومش عارفة أعمل حاجة عشان مش معايا ورق”.