هذه قصة السفينة التي نقلت نترات الأمونيوم الى مرفأ بيروت
يروي موقع Shiparrested.Com قصة السفينة التي حملت شحنة نترات الأمونيوم الى مرفأ بيروت على النحو الآتي:
في 23 أيلول 2013 أبحرت سفينة الشحن Rhosus من مرفأ مدينة Batumi عاصمة مقاطعة “أجاريا” في دولة جورجيا على البحر الأسود، وعلى متنها 2750 طنا من “نترات الأمونيوم” لتنقلها الى شركة في موزامبيق.وفي طريقها واجهت عطلا فنيا وهي قريبة من المياه الاقليمية اللبنانية، فعرجت Rhosus الرافعة علم ملدوفا، لاصلاحه في مرفأ بيروت، وفيه واجهت مشكلة أكبر من العطل نفسه.
وللاختصار، فقد فتشتها سلطات مرفأ بيروت، ووجدت فيها مادة “النترات” المعتبرة سريعة الاشتعال والانفجار، لذلك منعتها من مواصلة رحلتها، ومنعت معظم طاقمها من مغادرتها.لكن أصحاب السفينة أنفسهم، تخلوا عنها وعن حمولتها، وتركوها تتقطع بها السبل كالمنبوذة بين السفن، الى درجة أن أمرها لم يعد يهمهم بالمرة،وتحولت المسألة الى قضية قضائية لبنانية.
مع الوقت، أفرغت سلطات المرفأ حمولتها، ونقلت “الأمونيوم” في 2014 الى العنبر 12 للاحتفاظ به فيه، ومنذ ذلك الوقت ظلت الحمولة الخطرة في ذلك العنبر.(التقرير مرفق بالصور).
في ظل هذا الواقع طلبت إدارة الجمارك من قاضي الأمور المستعجلة في العام 2015 و2016 تحديد مصير هذه الكمية من الأمونيوم ،ووجهت أكثر من كتاب لحسم هذا الموضوع ،الا أنه كما يبدو لم يتم ذلك الى أن كانت الكارثة أمس .(مرفق كتاب مدير عام الجمارك بدري ضاهر الى قاضي الأمور المستعجلة).
وفي تقريره الى مجلس الدفاع الأعلى ليل أمس يقول المدير العام لأمن الدولة اللواء صليبا ،إن الجهاز أجرى كشفا على العنبر رقم 12 في 20 تموز الماضي ،فتبين أن الباب الرئيسي مخلع وأن ثمة ثغرة في الجدار ،وطلب الى المعنيين اتخاذ الإجراءات اللازمة.وأمس بينما كان يجري تلحيم الباب تطاير شرار ناري الى مفرقعات داخل العنبر ما أدى الى حريق طاول الأمونيوم فكان الانفجار الرهيب.
وعند الانفجار، كانت السفينة راسية في مكان من البحر خارج المرفأ، ورصدها موقع Marine Traffic الكاشف عبر الأقمار الاصطناعية أماكن تتواجد فيها السفن على أنواعها في البحار والمحيطات، ووجدها راسية منذ منتصف 2014 وذكر تموضعها بخطي العرض والطول، وشرح في قسم آخر من الموقع أن السفينة التي تمت صناعتها في 1986 هي للشحن العام، كما ورد في مواقع أخرى بالانترنت، أن مالكها روسي الجنسية، يقيم في قبرص.