ورحل الروائي والإعلامي الفلسطيني نافذ أبو حسنة
كتب: شاكر فريد حسن
فقدت الحياة الثقافية والإعلامية الفلسطينية، إثر نوبة قلبية حادة في بيروت، الكاتب السياسي والروائي والإعلامي الفلسطيني الكبير نافذ أبو حسنة، أحد فرسان الكلمة الشريفة النظيفة والثقافة المقاومة وأصحاب المواقف الوطنية الجذرية التي ترفض الاستسلام، الذين قدموا للقضية الوطنية الفلسطينية جهودًا أدبية وثقافية وإعلامية متميزة وجدت ترجمة وتجسيدًا لها في كتاباته المتنوعة التي تراوحت ما بين المقالات والدراسات الأدبية والسياسية، وفي كتبه ومؤلفاته ورواياته، وفي البرامج التلفزيونية التي عالج فيها أبرز واهم القضايا الحارقة التي تواجه شعبنا الفلسطيني، وفي صلبها ومركزها قضية القدس والأقصى، ومشكلة اللاجئين، وموضوع العودة، والاستيطان الصهيوني.
نافذ أبو حسنة من مواليد مخيم رفح في قطاع غزة العام 1961، وغادره مع اهله صغيرًا، بعد هزيمة حزيران العام 1967، التحق بجامعة دمشق، وتخرج منها العام 1983، عمل لسنوات طويلة في إذاعة القدس بدمشق، كمقدم للبرامج السياسية، ثم عمل في فضائية ” المنار ” اللبنانية، ومنذ العام 1910حتى وفاته وهو يشغل المدير التنفيذي لقناة ” فلسطين اليوم “.
وللراحل مئات المقالات التي نشرت في عدد من الصحف والدوريات العربية ومواقع الشبكة العنكبوتية. وصدر له في مجال الرواية : مقام البكاء، وعسل المرايا. أما في الفكر والسياسة فله : جغرافية الاستيطان ووهم الدولة، الاحزاب الصهيونية العلمانية والدينية في ” إسرائيل “، وأملاك المغاربة في فلسطين.
وفي السيرة الذاتية : خالد الفاهوم يتذكر
رحيل نافذ أبو حسنة خسارة فادحة بكل المقاييس للإعلام والفكر الفلسطيني والأدب الملتزم، وللقضية الوطنية والحركة الوطنية الفلسطينية. فله الرحمة وعاشت ذكراه خالدة.