خبير متفجرات: انفجار بيروت لم يسببه “الأمونيوم” وهذا الدليل
قال خبير متفجرات إيطالي إن انفجار مرفأ بيروت، الأسبوع الماضي، لم تسببه “نترات الأمونيوم”، بل صواريخ، مستدلا بلون سحابة الانفجار.
ونقل موقع “كوريير” (Corriere) الإيطالي عن “دانيلو كوبي”، أحد أبرز خبراء المتفجرات بالبلاد، قوله إن لون سحابة الانفجار كان برتقاليا، لا أصفر، ما يشير إلى أن مستودع صواريخ تسبب بالانفجار الهائل بعد حريق شب في المرفأ.
وأضاف أن السحابة الناتجة عن انفجار نترات الأمونيوم يجب أن تكون صفراء، بشكل قطعي ، وفق “عربي21” .
وقال: “يمكنك أن ترى بوضوح عمودا برتقاليا يتدرج نحو الحمرة”، وهو ما يثبت وجود الليثيوم المستخدم بوقود الصواريخ.
وتابع بأنه يعتقد أن انفجارا حدث أولا، تسبب باندلاع حريق أدى إلى انفجار مخزن ذخيرة، علما أن معلومات أولية وأطرافا لبنانية، أبرزها “حزب الله”، ينفون ذلك السيناريو، ويؤكدون أن الأمر يتعلق بـ”نترات الأمونيوم”.
وكانت تحقيقات أولية قد كشفت أن انفجار مرفأ بيروت، الثلاثاء، وقع في العنبر 12، الذي قالت السلطات إنه كان يحوي 2750 طنا من “نترات الأمونيوم” شديدة الانفجار، كانت مصادرة ومخزنة منذ عام 2014.
عقب الانفجار نشرت وسائل إعلام تركية مشاهد لعبور ما قالت إنها السفينة التي حملت نترات الأمونيوم عبر مضيق البوسفور، في الطريق لبيروت، عام 2013.
وأشارت قناة “سي أن أن تورك” إلى وجود ادعاءين، أولهما أن السفينة تعطلت قبالة قناة السويس، لذلك جرى سحبها إلى مرفأ بيروت، والثاني أن المالك الروسي للسفينة كان عليه ديون وقود مستحقة، ولم يتمكن من دفع الأموال من أجل العبور عبر قناة السويس، لذلك تم سحب السفينة المحملة بالمتفجرات إلى الميناء.
ولم تتمكن السفينة بحمولتها من مغادرة مرفأ بيروت مرة أخرى، وقال مسؤولون بالميناء، إن السفينة التي يزيد عمرها عن 30 عاما، لم تكن صالحة للتنقل، كما أنها لم تدفع رسوم الميناء، وبنهاية المطاف تم التخلي عنها بطاقمها.