أم تبحث عن ابنتها الهاربة : اخدت النقود وتركت اولادي عندي وهربت
فى شقة صغيرة بمنطقة الشرابية، تجلس ميرفت ماهر، 53 عاماً، تتحسر على حياتها التى أظلمت منذ أن هربت ابنتها وتركت لها طفلين ولا تعرف لها طريقاً، بكلمات تسبقها دموع غزيرة تحكى «ميرفت» عن أنها لا تملك شيئاً للإنفاق على حفيديها بعدما استولت ابنتها على أموالها ومعاشها واختفت: «بنتى سابت لى طفلين 5 و9 سنين وأخدت كل الفلوس ومشيت، وأنا ماليش دخل، أصرف على الأطفال دول منين؟ وبادوّر عليها فى كل حتة مش لاقية لها أثر».
اضطرت الأم، حسب روايتها، إلى العمل فى البيوت، لتوفير مصاريف الطفلين اللذين أصبحا فى رقبتها: «باشتغل باليومية علشان أصرف على ولاد بنتى، وولاد الحلال بيجيبوا لى تبرعات عينية تساعدنى فى المعيشة، عمرى ما قصّرت مع بنتى فى يوم، مش عارفة ليه عملت معايا كده».
توفى زوجها منذ 24 عاماً، وترك لها معاشاً كانت تعيش منه، ولكن بعد طلاق ابنتها من زوجها راح جزء من المعاش لصالحها: «بنتى طالعة قلبها جاحد وجامد عليا وعلى ولادها، طب بلاش أنا، أيامى فى الدنيا معدودة، طب تسأل على ولادها اللى ماتعرفش هما جعانين ولّا شبعانين، أنا كبرت فى السن ومش قادرة أشتغل زى زمان، وبقيت باستنى ولاد الحلال يساعدونى بقرشين كل كام يوم، الغريب بقى أحنّ عليا من ضنايا».
دون وداع، أو عناق، تركت «مروة» والدتها وحيدة تتحمّل مسئولية صغيريها، وحسب «ميرفت»: «كان نفسى حتى تودّعنى وتقول لى سلام أو تيجى تبوسنى وتشقّر عليا وتقول لى هتمشى ليه؟ طب أنا عملت لها إيه؟».