يسرا ابوعنيز تكتب: فرحة عودة المدارس هل تكتمل؟
يسرى أبو عنيز- ترى هل تكتمل فرحة الأهالي في المملكة، بعودة طلبتنا سواء في المدارس الحكومية، أو الخاصة؟ام هل ستنغص جائحة الكورونا هذه الفرحة لنعود إلى التعليم عن بعد من جديد؟.
هذا السؤال والذي بات يؤرق المواطن الأردني،ويطرحه باستمرار وذلك منذ إعلان وزارة التربية والتعليم بدء الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي الجديد في المملكة في الأول من أيلول،ليعود ويطرحه من جديد اليوم مع بداية الدوام الفعلي لطلبتنا.
واليوم،ومع بداية الدوام الرسمي في المدارس الحكومية والخاصة في الأردن،حيث يتوجه نحو مليون طالب إلى مدارسهم،في مختلف مناطق المملكة،وبمختلف المراحل الدراسية باستثناء مرحلة رياض الأطفال والتي تم تأجيل دوامهم إلى يوم الأحد
المقبل،تزداد مخاوف أولياء الأمور بالعودة للتعليم عن بعد،وذلك بعد عودة فايروس الكورونا بقوة لمعظم مناطق المملكه،وخاصة في محافظتي العاصمة عمان والزرقاء.
كما أن مخاوف أولياء الأمور في الأردن،تزداد خلال هذه الأيام على مستقبل أبنائهم،لخشيتهم من عدم انتظام الدوام في المدارس،كنتيجة طبيعية لارتفاع عدد الحالات المسجلة في المملكة لمرض الكورونا، حيث وصلت لأرقام قياسية،اضافة لكونها أضعاف تلك الأرقام المسجلة في الأردن في شهر ٱذار الماضي.
ويبدي أولياء الأمور أيضاً تخوفهم من العودة للتعليم عن بعد،وذلك لانقطاع بعض الطلبة عن الدراسة منذ عدة أشهر،اي منذ صدور قرار إغلاق المدارس الحكومية والخاصة في المملكة في الثالث عشر من شهر ٱذار الماضي، مما يؤثر سلبياً على مستواهم التعليمي.
غير أن بعض أولياء الأمور يرون أن العيب لا يكمن في التعليم عن بعد،ولكن العملية التعليمية تحتاج للتشاركية بين المعلم والطالب من جهة،وكذلك للتفاعل ليكون مستوى التعليم أفضل،كما يحتاج بعض الطلبة للتكرار من قبل المعلم حتى يكون بمستوى جيد.
وعوده لفرحة الطلبة بالعودة إلى مدارسهم،ففي حالة لجأت الحكومة للعودة للتعليم عن بعد،في حال زيادة عدد حالات الكورونا في المملكة لا سمح الله،فلماذا لا يتم الدمج بين التعليم التقليدي،والتعليم الإلكتروني للطلبة؟وذلك لكون في التعليم التقليدي وعودة الطلبة للمدارس قضاء على الروتين اليومي لدى طلبتنا،والخروج من مرحلة السبات التي قد تصيبهم أثناء تواجدهم في المنازل،ولكن شريطة إتباع إجراءات السلامة العامة،والتباعد الإجتماعي للحفاظ على طلبتنا.
فرحة طلبتنا،وأولياء أمورهم بعودة دوام المدارس الحكومية، والخاصة نتمنى أن تكتمل،والا تضطر الحكومة ممثلة بالجهات المعنية ومنها وزارتي الصحة،والتربية والتعليم لإغلاق مدارسنا تخوفا من تفشي فايروس الكورونا الذي بات يؤرق العالم أجمع.