سويسرا تلغي مؤتمر جنيف حول فلسطين بسبب ضعف المشاركة

أعلنت وزارة الخارجية السويسرية عن إلغاء مؤتمر كان من المقرر أن يناقش تطبيق اتفاقيات جنيف في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك بسبب قلة عدد المشاركين واعتراض بعض الدول على انعقاده. وكانت سويسرا قد وجهت دعوة لـ 196 دولة للمشاركة في المؤتمر الذي كان مقرراً في جنيف في السابع من مارس، قبل أن تقرر إلغاؤه بسبب عدم وجود توافق بين الأطراف المعنية.

وأكد المتحدث باسم الخارجية السويسرية نيكولا بيدو أن القرار جاء نتيجة غياب الإجماع بين الدول الموقعة على الاتفاقيات، مشيراً إلى أن سويسرا، بصفتها الدولة المودع لديها هذه الاتفاقيات، رأت أنه من غير المناسب عقد الاجتماع في ظل هذه الظروف. وكان المؤتمر سيبحث اتفاقية جنيف الرابعة التي توفر الحماية للمدنيين في مناطق النزاع والاحتلال.

ويمثل إلغاء المؤتمر انتكاسة دبلوماسية لسويسرا، التي تشتهر بحيادها وتوسطها في النزاعات الدولية. في المقابل، أعرب المبعوث الفلسطيني لدى الأمم المتحدة في جنيف، إبراهيم خريشة، عن عدم نية الوفد الفلسطيني حضور المؤتمر، مؤكداً أن مسودة الإعلان التي تم تداولها لم تلبِّ التوقعات المطلوبة، داعياً لاتخاذ إجراءات ملموسة بدلاً من الاكتفاء بالتصريحات.

من جانبها، انتقدت إسرائيل المؤتمر معتبرةً أنه جزء من “الحرب القانونية ضدها”، فيما أبدت بريطانيا، إلى جانب دول أخرى، عدم قدرتها على دعم الإعلان المقترح. كما أعرب بعض الدبلوماسيين الغربيين عن مخاوفهم من انعقاد المؤتمر، في حين كانت بعض الدول الأوروبية تنوي المشاركة، مما يعكس الانقسام الدولي حول القضية الفلسطينية.