تجاوزات الاحتلال الصهيوني ضد المقدسات الإسلامية في فلسطين التاريخية ح 10
عبدالحميد الهمشري – شهد عام 2017 تزايداً في تجاوزات وانتهاكات الاحتلال للقدس ومقدساتها خاصة المسجد الأقصى المبارك حيث زادت نسبة أعداد مقتحمي المسجد من المستوطنين عن العام الذي سبقه بنسبة 73% ، لتصل تلك الأعداد إلى 25630 مستوطناً يهودياً مقتحماً وأكثر من ثلاثة آلاف طالب يهودي ، بمقابل إبعاد نحو 170 فلسطينياً عن المدينة المقدسة ومسجدها المبارك جراء مقاومتهم للاحتلال ومشاركتهم في صد المقتحمين ، وسحب هويات أكثر من 17 بطاقة هوية زرقاء لمقدسيين يسكنون في القدس.
كما كانت أزمة البوابات الالكترونية على أبواب الأقصى والتي عزمت سلطات الاحتلال تركيبها وجسور حديدية وكاميرات مراقبة لكل داخل إليه وخارج منه ، لكن المقدسيين حسموا أمرها بإصرارهم على اعتصام دام 14 يوما رافضين الدخول إلى الأقصى عبر تلك البوابات ، إلى أن خضع الاحتلال وتراجع عن كل إجراءاته، وفتحت أبواب الأقصى أمام جموع المصلين في 27 يوليو/تموز، وقد أسهم الأردن الشعبي والرسمي في دعم صمود المقدسيين في تلك الأزمة حتى فرضوا على العدو التراجع عن قراره .
وفي ذات العام نفذت سلطات الاحتلال نحو 2466 حالة اعتقال في القدس بينهم 720 قاصراً، و26 مُسنّاً، و54 طفلاً دون 12 عاما، و88 امرأة.
وفي 29 أغسطس/آب 2017 اقتحم عضو الكنيست المتطرف يهودا غليك المسجد الأقصى برفقة 25 مستوطنا، تلا ذلك اقتحام لشولي روفائيلّي النائبة المتطرفة في الكنيست برفقة 21 مستوطنًا، وذلك بعد قرار رئيس الحكومة السماح لأعضائه بدخوله.
وفي 27 مايو/أيار وبمناسبة مرور خمسين سنة على احتلال كامل القدس عقدت حكومة الاحتلال اجتماعها في أحد أنفاق الجهة الغربية للأقصى، على بعد عشرين مترًا من سور المسجد أسفل الأرض.كما هدمت في ذات العام نحو 116 بيتًا ومنشأة ، يضاف إلى ذلك استمرارها في مصادرة الأراضي والعقارات التابعة للمقدسيين.. واستهدافه الطلاب والمدارس وتزوير المناهج التعليمية وفرض مناهج دولة الاحتلال عليهم ،
كما لم تسلم مقابر القدس من عبث الاحتلال فتعرضت مقبرة الرحمة الملاصقة للسور الشرقي للأقصى لقطع أشجار، وهدم قبور، ومنع الدفن بهدف السيطرة على مساحات جديدة ضمن مشروع “الحدائق التوراتية” حول البلدة القديمة، وهدمت سور مقبرة الشهداء في منطقة باب الأسباط ونفذت عمليات تجريف لتشييد “حدائق توراتية”، وكذلك واصل الاحتلال استهداف مقبرة مأمن الله.
وفي سبتمبر/أيلول منعت سلطات الاحتلال إدخال الكتب إلى مدارس الأقصى الشرعية داخل المسجد الأقصى بذريعة صدورها من قبل السلطة الفلسطينية ووجود شعار السلطة والعلم الفلسطيني عليها.
كما جرى اقتحام مدرسة الأيتام في القدس القديمة عدة مرات من قبل قوات الاحتلال ، وحاصرت محيط المدارس في العيسوية والطور ورأس العامود لعرقلة حركة الطلاب الذين اعتقلت منهم نحو 24 طالبًا.
وعلى الصعيد الاستيطاني، بلغ عدد الوحدات الاستيطانية التي صادق الاحتلال على بنائها أو خطط لذلك نحو 16252 وحدة استيطانية، إضافة إلى 1330 وحدة استيطانية فندقية على جبل المكبر، و12 مصنعًا استيطانيًّا في قلنديا.