يسرى أبو عنيزتكتب : فزعتكم لعجلون
يسرى أبو عنيز- فزعتكم لعجلون،نعم نريد فزعتكم لعجلون،المدينة والمحافظة بكل قراها ومناطقها،وهذه المرة نطلقها صرخه،قبل أن تكون نداء للجميع،وذلك لنعيد لهذه المحافظة السياحية بهجتها في زمن الكورونا.
فزعتكم لعجلون،هذه المحافظة التي غيبت مناطقها عن خريطة المشاريع السياحية،والإقتصادية لنجدها الأكثر أنينا في زمن الكورونا،خاصة بعد أن فعلت ما فعلته جائحة الكورونا بالمواطنين،وبخاصة من يعملون بنظام المياومة ليس في عجلون فحسب،بل في مختلف مناطق المملكة.
فزعتكم لعجلون،هذه المحافظة السياحية،والاثرية في الوقت ذاته،وذات الطبيعة الخلابة على مدى فصول العام،وتجذب زوارها باجوائها،وجبالها وينابيع ها الرائعة،ومناظرها،واشجارها الباسقة،حتى يصنفها الزائر لها كمتحف طبيعي،من صنع الخالق.
فزعتكم لعجلون،لهذه المحافظة الزراعية ،ونحن في زمن هجر الكثير من الفلاحين،وأصحاب الأراضي الزراعية أراضيهم مهاجرين للمدن،ولابسين ثوب التمدن،غير أن الكثير من أهالي هذه المحافظة لا زالوا متمسكين بالأرض حيث الزيتون،والصبر والتين،والرمان،وكروم العنب،وغيرها الكثير من الأشجار المثمرة.
فزعتكم لعجلون،هذه المحافظة الخضراء،وذات الأشجار الكثيفة،والغابات الممتدة على مساحات واسعة،من مناطق المحافظة سواء تلك المزروعة بالأشجار المثمرة،او الأشجار الحرجية كالبطم،والبلوط،والقيقب والخروب،وغيرها الكثير من الأشجار الحرجية النادرة.
فزعتكم لعجلون حيث الطيون،يزهر ويزين معظم مناطق المحافظة،وذلك بخضرته في فصلي الصيف ،والخريف وذلك حينما يتحول الربيع للونه الأصفر،وتنتهي دورة حياته،ليذكر الطيون من نسي أو تناسى أننا في محافظة عجلون،ذات الخضرة الدائمة.
فزعتكم لعجلون،هذه المرة ليس للمسؤولين في الحكومات الأردنية فحسب،بل للمواطنين،ولأصحاب رؤوس الأموال أيضاً،لنحمي غاباتها من الإعتداءات المستمرة،ولنبقيها محافظة خضراء،ولاقامة مشاريع تنموية في مناطقها،وللإهتمام ببنيتها التحتية،ولتوفير فرص العمل لأبناء المحافظة،ولإقامة المشاريع السياحية فيها،وعدم إهمالها،واخراجها من دائرة التهميش،إن لم يكن الٱن فهذا مطلب بعد الخروج من هذه الأزمة.
فزعتكم لعجلون،هذه المحافظة التي تغيب عن خارطة نوابها بعد الحصول على المقعد النيابي،لتحد نفسها،وسكانها خارج الحسابات إلا لدى قلة قليلة ممن يصلون إلى قبة البرلمان،لذا نقولها مرارا،وتكرارا فزعتكم لعجلون.