تجاوزات الاحتلال الصهيوني ضد المقدسات المسيحية في فلسطين التاريخية ح 1
* اعتداءات على كنائس والاستيلاء على أراض وتناول مشروبات روحية
الحلقة الأولى
* عبدالحميد الهمشري – كاتب وباحث في الشأن الفلسطيني
لم تسلم المقدسات المسيحية في فلسطين من اعتداءات اليهود منذ قيام دولة الاحتلال ، وأتناول تالياً اعتداءات حصلت على تلك المقدسات منذ الاحتلال بعد حرب حزيران 1967 :
** اعتداءات جرت في عام 1967 : كانت هذه السنة زاخرة باعتداءات ساخنة جداً من قبل اليهود على كنائس طالتها بتحطيم أبواب عدد منها وسرقة محتوياتها أو أراضيها حيث اعتدوا على كنيسة القديس يوحنا المعمدانية -عين كارم بأن قاموا بتحطيم أبوابها وتكسير نوافذها وسرقة محتوياتها وبتغيير أيقونة السيدة العذراء التي تحمل صورة السيد المسيح عليه السلام بمنظر حقير ومخجل لدرجة أنهم عرضوها في معرض تل أبيب مدون عليها ” السلام على أم المسيح ” ، كما سرقوا تاج السيدة العذراء من كنيسة القديس جورج ونزعوا عنه اللالئ الثمينة وأعادوه بعد ذلك، وضربوا بالقذائف ممتلكات الكنيسة، ما اضطر بطريرك اللاتين إلى إغلاق ثلاث كنائس منها ، كما جرى الاستيلاء على الكنيسة الأرمنية للقديس المخلص وجرى تحويلها لثكنة للجيش الصهيوني ، وفي ذات السنة أقدم بوليس الاحتلال على تناول المشروبات الروحية أثناء إقامة قداس ليلة عيد الميلاد، بشهادة المطران اللاتيني نعمة السمعان ، وحول جيش الاحتلال كنيسة مار جريس للروم الأرثوذكس – حي الشماعة إلى بناية سكنية ، فيما اقتحم مستوطنون كنيسة بئر يعقوب للروم الأرثوذكس في نابلس، وتم ذبح رئيس الكنيسة الأرشمندريت فيليمينوس ذبح النعاج، ولا تزال جثته المحنطة موجودة في كنيسة صهيون للروم الأرثوذكس في القدس ، واعتلى جنود صهاينة سطح كنيسة القيامة ودير الروم الأرثوذكس، واعتدوا على رجال الدين المسيحي، بالقرب من كنيسة القديس قسطنطين؛ وحاولوا لاحقاً سرقة صليب وأيقونة من سيارة مطران الروم الأرثوذكس المطران تيودروس في القدس.
* في عام 1968: سطا يهود على كنيسة القيامة في القدس ليلاً وتمكنوا من سرقة المجوهرات الموضوعة على تمثال العذراء الكائن في مكان الجلجثة داخل الكنيسة.
* في عام 1969 : سطا يهود على كنيسة القيامة وتمكنوا من سرقة التاج المرصع بالأحجار الكريمة الموضوع على رأس تمثال العذراء مريم في كنيسة الجلجثة وقد شوهد التاج وهو يعرض للبيع في أسواق تل أبيب.
* في عام 1970 :
– تعرض دير الاقباط للاعتداء على رهبانه وممتلكاته.
– احتل رجال الشرطة الصهاينة المسلحين بطريركية الأقباط الأرثوذكس وكنائسهم بالدير القبطي (دير السلطان) مما اضطر مطران الكرسي الأورشليمي إلى إلغاء الاحتفالات الدينية، وأصدر بياناً شجب فيه التعدي الصهيوني على البطريكية وكنائسها.
– قامت سلطات الاحتلال بعقد صفقة مزورة لشراء الدير الفرنسي المعروف بالنوتردام للرهبنة الكاثوليكية الفرنسية بصورة احتيالية.
– صادرت قوات الاحتلال قطعة أرض لبطريركية الروم الأرثوذكس قرب فندق الملك داود.
– احتلت قوات الاحتلال بأسلحتها مقر البطريركية بالقدس، مدعين أنها مجرد إجراءات أمنية لحماية الاحتفالات بعيد القيامة؛ ما تسبب في إلغاء الاحتفالات؛ وقام الجنود الصهاينة بضرب رهبان دير الأقباط، كما غيروا أقفال الأبواب الأربعة المؤدية إلى باب كنيسة الملك ميخائيل الموصل إلى ساحة القيامة. كما عمدوا لوضع حواجز حديدية أمام أبواب الدير، ومنعوا الأقباط من الاقتراب منه ، وبتاريخ26-3-1970 قامت قوات الاحتلال بتسليم مفاتيحه للأحباش الذين كانوا يقيمون فيه بعد أن سرق الجنود الصهاينة أشياء ثمينة من ممتلكاته حيث اعتدوا بالضرب على المطران فاسيليوس.