البيان الختامي والتوصيات للدورة الطلابية الإقليمية الافتراضية الثانية “مدخل إلى مذهب الإمام الشافعي
البيان الختامي والتوصيات للدورة الطلابية الإقليمية الافتراضية الثانية “مدخل إلى مذهب الإمام الشافعي”
* عبدالحميد الهمشري يواصل مركز الامام الشافعي اقامة دوراته الطلابية عبر البث المباشر على صفحته الفيس بوك وقناته على اليوتيوب على امل ان تعم الفائدة المرجوة من هذه الدورات على النشء العزير والمجتمع.
فبعد حمد الله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين،وتأييدا لقول الله تعالى: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ )، وروى أبو داود في سننه: (عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: “إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا”. وفي سنن الترمذي (رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: “مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَبْتَغِى فِيهِ عِلْمًا سَلَكَ اللَّهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا لِطَالِبِ الْعِلْمِ وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِى الأَرْضِ حَتَّى الْحِيتَانُ فِى الْمَاءِ وَفَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ إِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ إِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا إِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَ بِهِ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ”.
هذا وقد طلب أغلبية الطلبة في الدورة الإقليمية الافتراضية الأولى بأن يكون هناك دورة عن مذهب الإمام الشافعي، وبناءً على طلبهم عقد مركز الإمام الشافعي الدورة الطلابية الإقليمية الافتراضية الثانية، تحت عنوان:
“مدخل إلى مذهب الإمام الشافعي”
قدمها فضيلة الشيخ الدكتور سمير مراد حفظه الله ورعاه، وكانت على مدار ثلاثة أيام 11-13/10/ 2020 عبر البث المباشر على صفحة المركز على الفيسبوك وقناته على اليوتيوب.، وقد شرحت المادة على مدار يومين وفي اليوم الثالث الامتحان . وفي نهاية الدورة خرج الباحث بالتوصيات التالية :
1. المذاهب الفقهية تكاملية، تبعث في النفس الطمأنينة لما تحويه من علم وفتوى.
2. المذاهب الفقهية ليست مذمومة لأنها لا تمثل التفرق المذموم ما لا خلت من التعصب.
3. الإمام الشافعي صدر العلماء والجامع بينهم علماً واعتقاداً وأدباً.
4. غرس ثقافة الاجتهاد الجماعي في بناء العقلية الإسلامية، وتفعيلها واقعاً.
5. المذهب الشافعي نبراس ومنجاة يعظم الدليل من الكتاب والسنة بفهم سليم.
6. الفقه الشافعي خصوصاً والمذاهب الأخرى عموماً أتت بمصطلحات لا شطح فيها ولا خلل ولا مخالفة شرع.
7. إصلاح المنظومة الفقهية بمراجعة هيكلة هذه المنظومة من حيث: مؤسساتها ومناهجها ومضامينها وأولوياتها ومفاهيمها لتحقيق الأفضل.
8. الفِرق المتطرفة نحت بالأمة نحو فهم جديد لا شفاء فيه.
9. الفِرق الإرهابية صاغت أخطر المصطلحات -من جهاد وتكفير- بما لا يعرفه فقهاء الأمة، آخذة بهم إلى الانحراف.
10. المذاهب الفقهية عاصمة من ضلال المتطرفين، ما يدعو لنشرها ودعوة الناس للتمسك بها.
11. الحفاظ على التراث الفقهي القديم كونه أحد اللبنات الرئيسة للأمة ومجدها.
12. مصطلحات المتطرفين مفرقة للأمة، ومذاهب الفقهاء جامعة لها.
هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.