مجازر دموية ارتكبتها العصابات الصهيونية وجيش الاحتلال الصهيوني في فلسطين ح 1 مجزرة بيت ريما
* عبدالحميد الهمشري
مجازر بشعة ارتكبها الصهاينة على الأرض الفلسطينية في شهر تشرين الأول أبرزها في الدوايمة في 29/ 10 /1948 وكفر قاسم في 29/10/ 1956 وبيت ريما في 24/10/2001 سنتاولها في حلقات ثلاث خلال شهر تشرين أول الجاري ، هذه المجازر يندى لها جبين الإنسانية جمعاء ارتكبت بحق الإنسانية جمعاء ، أدمنت على ارتكابها عصابات مجرمة وبرعاية مطلقة من أصحاب القرار السيادي في دول امتهنت التدليس والخداع والعبث بحق الإنسان في الحياة بكرامة على ثرى وطنه تتنافى مع القيم التي تنص عليها مواثيق وعهود دولية معتمدة من تلك الدول ..
وهنا اتناول الحديث عن ثلاثة من أبشع المجازر الدموية واللاإنسانية التي ارتكبتها عصابات صهيونية وجيش الاحتلال في شهر تشرين الأول ضد الشعب العربي الفلسطيني دون توقف ، متجاوزة كافة المواثيق والقوانين والخطوط الحمراء الدولية :
مجزرة بيت ريما : ربما تعد هذه المجزرة الدموية التي اقترفتها قوات الاحتلال بها في 24/10/ 2001 بعد أن منعت الدخول إليها أو الخروج منها من أبشع المجازر التي نفذت ضد الفلسطينيين خلال انتفاضة الأقصى 2000 بعد مجزرة مخيم جنين ، ووصفتها مصادر فلسطينية في حينه بأنها مماثلة تماماً لما جرى في دير ياسين التي ارتكبتها قوات الهاغاناه الصهيونية عام 1948 حيث استشهد فيها واعتقل العشرات وأحرقت وهدمت الكثير من المنازل فيها رغم أن عدد سكانها لم يتجاوز الـ 4000نسمة .
وقد أكد رئيس بلديتها عبد الكريم جاسر أن ما يزيد عن خمس عشرة دبابة طوقتها وشنت هجوماً عنيفاً عليها حيث ابتدأت هجومها بقصف حاجز للأمن الوطني على مدخلها ما أدى إلى وقوع شهداء وجرحى في صفوفهم والمواطنين العزل ،
وفور الاقتحام فرضت قوات الاحتلال منع التجول المشدد عليها وشنت حملة عسكرية واسعة ضد أبنائها العزل ، وأقدمت على اختطاف جثث الشهداء والمصابين إلى جهة مجهولة بعد أن تركتهم ينزفون لساعات طويلة دون تقديم العلاج اللازم لهم ، ناهيك عن منعها لسيارات الإسعاف والأطقم الطبية والصليب الأحمر من الدخول إلى البلدة لإخلاء الشهداء والمصابين من بين أشجار الزيتون وقد وجه أهالي البلدة نداء استغاثة عاجل إلى المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية لوقف المجزرة.