يسرا ابو عنيز تكتب : الأردنيون مابين الكورونا والمكورن
يسرى أبو عنيز- بعد الوصول لهذه الأرقام القياسية في أعداد الحالات المسجلة في الأردن للمصابين بفايروس الكورونا ،والتي تخطت حاجز ال81 ألف حالة يوم امس الإثنين،كما اقتربت عدد الحالات التي تم تسجيلها يوم امس الإثنين من 6 آلاف حالة،وذلك بعد تسجيل 5876حالة في يوم واحد،ورغم كل ذلك ما زال الكثير من المواطنين يتندرون على المصابين بفايروس
الكورونا،حتى أصبحوا يطلقون على الشخص المصاب بهذا المرض بأنه مكورن.
ولا نعرف من أين جاء المواطن الأردني بهذا المصطلح الجديد،ام أن الظروف التي مررنا، ونمر بها بعد إنتشار فايروس الكورونا، جعله يشتق هذا الإسم من الكورونا نفسها،اسوة بكلمة مفلوز التي تقال للشخص المصاب
بالانفلونزا،وبالتالي أصبح الشخص المصاب بالكورونا مكورن،ليقال بأن فلان مكورن اختصاراً للإصابة بالفايروس.
ورغم كل هذا وذاك ،فإن حالة من الفزع، باتت ترافق الشارع الأردني ،وذلك بعد هذه الأعداد الكبيرة التي تم تسجيلها للمصابين بفايروس الكورونا،ومن مختلف الفئات العمرية،وارتفاع أعداد الوفيات بين الأشخاص ممن أصيبوا بهذا المرض القاتل.
كما أن المخاوف تزداد يوماً بعد يوم،من هذا الفايروس الذي يجتاح العالم ،والذي بات ينتشر في المملكة كما تنتشر النار في الهشيم،وفي مختلف مناطق المملكة،لنسجل في يوم واحد أكثر بكثير مما سجل في عدة أشهر،عند بداية إنتشار الفايروس في الأردن،ولنصل لمرحلة الإنتشار المجتمعي،مع بدء تسجيل حالات تتجاوز الألف إصابة في اليوم الواحد،ولتصل فيما بعد إلى خمسة آلاف حالة في اليوم الواحد.
ومع قرب إجراء الانتخابات النيابية،في العاشر من الشهر الجاري،تزداد المخاوف لدى الكثيرين من ارتفاع عدد الحالات المسجلة بهذا الفايروس،ومن هنا جاءت النداءات المستمرة من المطلعين،والمهتمين بالشأن الصحي بضرورة تأجيل الانتخابات،وفرض حظر شامل بأسرع وقت ممكن.
ومن هنا فيخشى الكثير من المهتمين بالشأن الصحي،سواء من الوزراء السابقين،ومن العاملين في لجان الأوبئة ،ومن العاملين في القطاع الصحي من ارتفاع عدد الحالات المسجلة بفايروس الكورونا،اكثر بكثير مما يسجل حالياً،وذلك بسبب الاختلاط بين المواطنين في مثل هذه المناسبة،والتي تتطلب التوجه لصناديق الإقتراع للإدلاء بأصواتهم.
ومن هنا فإن إجراءات سريعة لا بد من اتخاذها،سواء من خلال التباعد الاجتماعي،او إجراءات الحظر الشامل،وتغليظ العقوبات على المخالفين،وخاصة فيما يتعلق بالانتخابات البرلمانية،والتي باتت تفصلنا عدة أيام عن إجرائها،الأمر الذي يكثف من جولات المرشحين،واللقاءات مع الناخبين سواء في المقرات الانتخابية،او في المنازل،وذلك لإنقاذ حياة أبناء الأردن من هذا الخطر الذي يجتاح العالم.