بعد خسارة ترامب.. ميلانيا تطلب الطلاق
بعد إعلان الفائز في الانتخابات الأمريكية وخسارة الرئيس دونالد ترامب، بدأ مساعدوه لعبة اللوم وتحميل الآخر مسؤولية هزيمته أمام المرشح الديمقراطي جوزيف بايدن.
ولكن الضوء كما تقول صحيفة “ديلي ميل” تركّز على صهره ومستشاره جارد كوشنر. وقالت إن المزاج المتعكر في البيت الأبيض الذي انتشر فيه كوفيد-19 أصبح قبيحا.
والسبب في تحميل كوشنر المسؤولية هو أنه كان المسؤول الفعلي عن حملته الانتخابية. ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن حليف لترامب: “لو فاز الرئيس لنُسب الفضل لجارد ولو خسر فسيتحمل المسؤولية” ، وفق “القدس العربي” .
ولعب كوشنر عدة أدوار في عالم ترامب، من رجل البيت الأبيض في الشرق الأوسط، ومنسق الجهود لمكافحة فيروس كورونا إلى المدير الفعلي لحملة إعادة انتخابه. وكان واضحا في مشاركته بالحملة الانتخابية وقراراتها منذ البداية.
فقد كان براد بارسكيل الذي قاد الحملة منذ البداية والموالي لترامب، يعود إلى كوشنر في كل شيء. وكان كوشنر دائما إلى جانب الرئيس، وكان معه في اليومين الأخيرين من جولاته في سبع ولايات متأرجحة، وعشرة تجمعات انتخابية. وطُلب منه الحضور إلى المسرح في واحد من التجمعات وذُكر اسمه في أخرى. وكان يقف في معظم الأحيان في الخلف ينظر إلى الجماهير الذين لم تكن ترتدي الكمامات إلا قلّة، ولم يلتزموا بالتباعد الاجتماعي.
وعلى خلاف بقية مساعدي ترامب، لم ينضم كوشنر إلى الرئيس في الرقص على أنغام أغنية “واي أم سي إي” التي ختم بها حملته الانتخابية. وكان كوشنر مع الرئيس في يوم الانتخابات، حيث انضم إليه في جولاته على مقرات الحملة في أرلنغتون بولاية فيرجينيا، وقضى الليل معه وبقية العائلة يراقبون النتائج من مقر إقامة الرئيس في البيت الأبيض.
ولكن مسؤولي الإدارة البارزين دافعوا عن كوشنر، وقالوا إن النتائج بدونه كانت ستكون أسوأ. وقال مسؤول بارز للصحيفة: “كانت التوقعات هي خسارة فادحة، ولكنها انتهت لمجرد آلاف من الأصوات في عدة ولايات”. ولا يزال عد الأصوات مستمرا، لكن بايدن استطاع الفوز في بنسلفانيا وأريزونا ونيفادا.
كما وجه اللوم إلى كيمبرلي غوليفويل، صديقة دونالد ترامب جونيور التي أدارت حملة جمع التبرعات. واستطاعت حملة بايدن جمع تبرعات أكثر من ترامب، مما أعطاها الفرصة للظهور على محطات التلفزة ووضع إعلانات في الإذاعات في الأسابيع الأخيرة من الحملة الانتخابية.
وكان ترامب في ملعب غولف له بستيرلينغ في ولاية فرجينيا، حيث أعلنت النتيجة وهو في الملعب. وبعد 18 جولة توقف لالتقاط الصور مع عروسة عقدت حفلة زواجها في النادي وسط هتاف المؤيدين له، وذلك حسب فيديو نشر عن المناسبة. ولم يظهر أية إشارات عن القبول بنتائج الانتخابات حيث أصدر فريق حملته بيانا قال فيه إن الحملة لم تنته بعد. وقال ترامب: “الحقيقة البسيطة هي أن الانتخابات لم تنته بعد”.
وقال نائب المتحدث الإعلامي للبيت الأبيض جاد دير: “لا توحد مؤتمرات جديدة ومعلومات أخرى مقرر تقديمها”. ولا توجد خطط لدعوة المرشح الفائز بايدن إلى المكتب البيضاوي، وهو تقليد متعارف عليه بين الرئيس المنتهية ولايته والمنتخب.
واستقبل الرئيس باراك أوباما ترامب في 10 تشرين الثاني/ نوفمبر 2016 بعد يومين من انتخابه. وكان ترامب متقدما في المراحل الأولى من عدّ الأصوات، ثم أخذ بايدن يتقدم في الولايات المتأرجحة بشكل عكّر المزاج داخل البيت الأبيض.
وعلى مستوى البلاد، كانت هناك حالة من الانتظار، حيث ترددت محطات التلفزة والصحف في الإعلان عن الفائز بسبب استمرار عدّ الأصوات. وتراجع موقف ترامب في ويسكنسن وأريزونا وميتشغان وبنسلفانيا مع تواصل عد الأصوات.
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن مزاج الرئيس في البيت الأبيض أصبح “قاتما”، وتعكر أكثر بعد إصابة مدير طاقم البيت الأبيض مارك ميدوز وخمسة من الموظفين بفيروس كورونا. ولم يصب ميدوز بالأعراض عندما جاءت نتيجة فحص الرئيس ترامب إيجابية في أيلول/سبتمبر. وكان ميدوز من أكثر المعارضين لارتداء القناع في الإدارة.
ومما سيضيف إلى مشاكل ترامب الأخرى هي زوجته ميلانيا التي تقول الصحيفة إنها “تنتظر الدقائق حتى الطلاق” بعد مغادرة ترامب البيت الأبيض، بعد زواج مصلحة استمر 15 عاما.
وكانت ميلانيا قد بكت عندما فاز زوجها بالرئاسة، ذلك أنها لم تتوقع فوزه. وظلت في نيويورك عدة أشهر قبل الانتقال إلى البيت الأبيض. وكان مبرر القرار هو أن ابنها بارون لم ينه دراسته.
وقالت مساعدتها السابقة ستيفان وولكوف إن ميلانيا تتفاوض على خطة لما بعد الزواج، تعطي بارون حصة متساوية من ثروة والده. وزعمت وولكوف إن ميلانيا كان لها غرفتها المنفصلة في البيت الأبيض وأن الزواج كان تعاقديا.
وقالت المساعدة السابقة أومروسا إن الزواج منته “وتحصي ميلانيا كل دقيقة حتى يخرج من البيت الأبيض لكي تحصل على الطلاق”. و”لو حاولت ميلانيا إهانته وهو في مكتبه فسيجد طرقا لمعاقبتها”.